أنت هنا

قراءة كتاب تحولات الشعرية العربية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تحولات الشعرية العربية

تحولات الشعرية العربية

إنَّ من الطبيعي أن تكون لغة الشعر الجديد لغة جديدة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 8
2. الوصف.
 
3. التأكيد.
 
4. البيانات.
 
وهي ليست موضعاً لدخول الواو لأن التابع فيها هو المتبوع.
 
أما الثاني فيتبع الثاني الأول في الإعراب مع وجود أداة عاطفة.
 
* أما فائدة العطف فهي في « معرفة معاني حروف العطف كالفاء، و(ثم) و(حتى) ، و(لا)، و(لكن)، و(أو)، و(أم)، و(أي) »(22). كذلك معرفة أن الواو كحرف عاطف فائدته مشاركة المعطوف والمعطوف عليه في المعنى الإعرابي.
 
* أما الأصل الثالث الذي هو وجه مقبولية العطف أو لا مقبوليته فهو في معرفة كون العطف بالواو مقبولاً لا مردوداً وذلك من خلال إيجاد جهة جامعة بين المعطوف والمعطوف عليه، ومما يثير التساؤل حقاً أننا نرى في تفصيل الجرجاني والسكاكي للفصل والوصل أنهما جعلا سبباً لكل ورود واو عطف في الجملة أو عدم ورودها وعندما لا يجدان مبرراً منطقياً لذلك يبدأ كل منهما بالاجتهاد لإيجاد ذلك السبب أو المعنى لكل شيء سواءً استطاعوا فيه إقناع القارئ أم لم يستطيعوا(23).
 
يقول السكاكي إن الحال المقتضية للقطع نوعان:-
 
أولاً: « أن يكون الكلام السابق حكم وأنت لا تريد أن تشركه، الثاني في ذلك فيقطع ويكون إمّا على وجه الاحتياط أو الوجوب »( 24)، أما داعي الفصل للاحتياط فهو « ما كان بوجه قبلي الكلام السابق كلام غير مشتمل على مانع من العطف عليه لكن المقام مقام احتياط فيقطع لذلك »(25)، ويضرب المثال الآتي:
 
وتظن سلمى أنني أبغي بها بدلاً أراها في الضلال تهيم(26)
 
فسلمى تظن أن حبيبها يبغي بها بدلاً وفي قوله: (أراها في الضلال تهيم) نفي لاتهامها ولذلك تم القطع في أراها كي لا يعتقد القارئ أنه معطوف على (تظن) بحيث يصير ذلك من مظنوناتها وليس هو كذلك، فالداعي إلى القطع هو أمن اللبس وليس لأجل الوزن( 27).

الصفحات