أنت هنا

قراءة كتاب فازع شهيد الإصلاح في الخليج

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فازع شهيد الإصلاح في الخليج

فازع شهيد الإصلاح في الخليج

رواية "فازع شهيد الإصلاح في الخليج"، أحداث هذه الرواية تقع في زمن افتراضي.. لربما ما بعد عام 2050. وفي مكان افتراضي في منطقة الخليج العربي. إن تشابهت شخصيات الرواية مع شخصيات في المنطقة حالياً فهذا ليس من عيوب الرواية. نقرأ منها:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7

كانت تودُّ لو أنه استرسل في الحديث؛ لكن اللياقة تتطلب أن تشجّعه وتزيل عنه همومه، قالت:
- بلدنا بخير.. وماعندنا مشاكل طال عمرك.. بس بعض الجهلة مثل (فازع) يبون يصيرون أبطال على حساب الأمن في البلد.
كان يتوقع أن تشاركه بسؤال! لكنها كانت خائفة وحذرة في ذات الوقت. نظرت إليه من جديد، همّت بالنهوض قائلة:
- أجيب لك عصير طال عمرك؟
- لا مافيه داعي.
تهاوت بهدوء على الكرسي وهي تلم طرف فستانها الأنيق. ورمت شعرها الفاحم إلى الوراء، تابع الملك حديثه:
- الشباب يكتبون اللي يفيد بلدهم، لكن هناك فئة ما تخاف الله.. تحب تعكير الأمن علينا.
حفّزها الحوار العام، قالت:
- وأيش سوويتوا معاه؟؟
- القانون يأخذ مجراه. إحنا بلد القانون،، وبنتعامل معاه حسب القانون.
- وأهله ليش جوك؟
كأنها نكأت له جرحاً أو لمست ملمساً يدغدغه؛ ردّ الملك:
- عادي.. كل أهل يسألون عن إعيالهم. لا وهم تأخروا علينا وايد؟!
تجرأت (شاهة) لسلاسة الحديث وانطلاق الملك، قالت:
- وش قلت لهم؟
- قلت لهم اللي قلت لك.. بلدنا فيها قانون.. والقانون يحكم!
امتعضت من الداخل دون أن تبدي أي موقف.. قالت:
- الله يزيدك صحة.. الناس كلهم يحبونك يابوطلال.. ويدعون لك بطولة العمر.
- الحمد لله على كل حال.. لكن بعد أصابع اليد مهب وحدة!؟
محاولة لإنهاء الموضوع، قالت:
- أطلب لك العشه؟
- لا يا حبيبتي.. أنه الليلة أحب أنام خفيف. إيش رايك نشوف التلفزيون معا بعض؟
ابتسمت (شاهة) لأن مشاهدة التلفزيون معاً يعني في أعراف القصر أنه سينام عندها الليلة؛ وقد يأتي من الله ما يمكن أن تقول له: حيّاهُ الله.
مسكت يده وتواريا إلى الصالة الكبرى التي تتوسطها شاشة تلفزيون عملاقة، كتلك التي نراها في ملاعب كرة القدم أو المطاعم الكبرى.

الصفحات