أنت هنا

قراءة كتاب خطفني الديك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
خطفني الديك

خطفني الديك

كتاب " خطفني الديك " ، تأليف أمل حويجة ، والذي صدر عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

حديث فراشتين

كاد النعاسُ يغلب جفني، وأنا مستلقية على العشب الطري تحت ظلال شجرة «الأكاسيا» التي تنشرُ عطرَها بسخاء في أرجاء حقل جدي..

فراشتان مزركشت

ان إحداهما زرقاءُ نيلية ٌبلون فجر بلاد الشرق والأخرى قرميديةٌ حمراءُ كسطوح بلاد الشمال الباردة, دارتا هنا وهناك، حتى استقرَّتا على عنقود الأكاسيا الأبيض الطيب الذي يعلو رأسي تماماً, وتابعـَتا حديثاً يبدو أنه قد بدأ منذ حين...

النيلية : بعد كل ذاك الحفل المدهش، قلقتِ وجافاك النومُ لمَ؟!..

القرميدية : لا أعرف!..

النيلية : وأنا أيضا لم أتمكن من النوم ليلة أمس!..

القرميدية : كنت أدورُ من ركن إلى آخر, باحثة ًعن سبيل للنوم, دون جدوى !..

النيلية : تماما هذا ما حدث معي !.. أُرهقـْتُ ولا أعرف كيف غفوت!..

القرميدية : أفتح النوافذ، أغلقها , أغمر جسدي بغطاء الجورية الصفراء لعل النوم يأتي... أبداً... ولم؟!.. ؟!.. لا أدري!..

النيلية : لعلك كنت جائعة؟!.. ..

القرميدية : كيف أجوع؟!.. ألم نتناول ِالعشاءَ معاً مع زهرة القرنفل الوردية؟!..

النيلية : آه... ربما كان عليكِ أن تستحمِّي، بعد تلك السهرة الصاخبة!..

القرميدية : فعلت, ما إن دخلتُ الدارَ، حتى استلقيت في كأس الماء مع الياسمين الأبيض, في وفي كل مرة أفعل هذا يأتيني النوم على غفلة، فأنهضُ مذعورة ًخوفاً من الغرق، إلا في الأمس, كانت عيناي مفتوحتين وضجري كاد يبكيني!..

النيلية : (بتأثر) حقاً؟! وما الذي كان يزعجك ويضجرك!..

القرميدية : ليتني أعرف!.. لا أعرف!..

النيلية : ربما لأنك تحضرين عرسَ فئرانٍ لأول مرة!..

القرميدية : على العكس، كان مدهشاً ولم أتوقع أن الفئران تحتفل بهذه الطريقة!..

النيلية : ألم ترُقـْك عاداتُ العرس وتقاليده؟!..

القرميدية : على العكس، كانت غريبة مثيرة!..

النيلية : هل أزعجـَك أحدٌ من أهل العروسين؟!..

القرميدية : أبداً، كانوا غاية ًفي اللطف!.. البيضُ منهم والسود، كانوا رائعين!..

النيلية : ألم تعجبـْك موسيقاهم وأغانيهم؟!..

القرميدية : لو لم تعجبني لما رقصت لهم بكل ذلك الفرح!..

الصفحات