أنت هنا

قراءة كتاب المسائل الخلافية في علم الفرائض وأسبابها

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المسائل الخلافية في علم الفرائض وأسبابها

المسائل الخلافية في علم الفرائض وأسبابها

كتاب " المسائل الخلافية في علم الفرائض وأسبابها " ، تأليف هادي محمد عبدالله ، والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 7

ثانياً: أهمية الموضوع وأسباب اختياه:

أ- تأتي أهمية موضوع الرسالة من الشأن الذي أولته إياه الشريعة الإسلامية، فهو العلم الذي يحتاج إليه لكثرة ما تعم به البلوى أو يكون فيه من النوازل والفتوى، وهو من أبواب العلم بل من أجلها نفعاً، وارفعها شأناً، وقد قام الدليل الشرعي على ما يوضح بجلاء فضله، وجلاله، والحث على تعلمه وتعليمه وبحسبانه من فروض الدين وإليك الدليل:

1- الكتاب:

إذا قال تعالى )يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ(([92]). ولا يتم امتثال وصية الله إلا بمعرفة الفرائض وكيفية توزيعها والقواعد المتعلقة بها([93])، بل ومن شرف هذا العلم أن الله تولى بيانه وقسمته بنفسه واوضحه وضوح النهار بشمسه في الآية المذكورة([94]).

2-السنة:

أولاً : ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص t عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل، آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة) ([95]) رواه ابن ماجة وأبو داود.

ومعنى (آية محكمة): أي غير منسوخة. و (أو سنة قائمة): أي دائمة مستمرة متصل بها العمل. و(فريضة عادلة): بمعنى العدل في القسمة فتكون موافقة للكتاب والسنة ولا عوج فيها والماصدق واحد. أو تكون موافقة لما اتفق عليه المسلمون. وسميت فريضة لوجوبها على المجتهد([96]).

ومعنى (وما سوى ذلك فهو فضل): أي زائدة لا ضرورة فيه. وفي هذا دليل على أن العلم النافع الذي ينبغي تعلمه وتعليمه هو الثلاثة المذكورة وما عداها فضل لا تمس إليه الحاجة([97]).

ثانياً: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول r: (تعلموا القرآن وعلموه الناس، وتعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الفرائض وعلموها الناس، فإن العلم سينقضي وتظهر الفتن حتى يختلف الإثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما) ([98]).

وذهب بعض العلماء إلى القول بأنه وقع ما أخبر به r وهو من علامات نبوته([99]).

ثالثاً : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: تعلموا الفرائض وعلموه الناس فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شيء ينسى، وهو أول شيء ينتزع من أمتي).

ولقد اختلف الفقهاء في تفسير لفظ (النصف) في قوله (نصف العلم) الذي ورد في الحديث: فقال ابن الصلاح: أنه جاء بمعنى أحد القسمين وأن لم يتساويا. وقال ابن عيينة عند سؤاله عنه: أنه يبتلى به الناس كلهم.

وقيل: لأن للناس حالتين، حالة حياة وحالة الموت، والفرائض تتعلق بأحكام الموت.

وقيل أيضاً: لأن الملك نوعان: اختياري وقهرى.

فالأول: وهو ما يملك ردة’ كالشراء.

والثاني: وهو ما لا يملك ردة. وهو الارث.

وقيل كذ لك: ان الاحكام تتلق من النصوص ومن القياس والفرائض لاتتلق إلا من النصوص([100]). وفسر بمعنى نصف ايضا كقول الشاعر:

إذا مت كان الناس نصفان شاءت وآخر مثني بلذى كنت أصنع ([101])

الصفحات