كتاب " المسرح في العراق " ، تأليف أديب القلية جي ، والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون ،ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب المسرح في العراق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المقدمة
خلال عملي على تسطير كتابي الاول ـ 97عاما من مسيرة المسرح في العراق ـ الذي صدر عام 2009، كانت لدي حاجة ماسة لكتابة ملخص السيرة الذاتية والفنية للعديد من الفنانين الذين عملوا بأبداع ملحوظ، وجهود عالية، اضافة الى نكران ذات واضح من اجل تأسيس المسرح في بلدنا وحمل رايته، والدفاع عن مبادئه وافكاره النيرة والخيرة، لكن شحة الكتابة عن فنانينا، وعدم انتباه الصحف والمجلات العراقية لهذه السيرة، حجمت من امكانية تلبية ما اردته، وتعميمه على الجميع، لذلك سطرت في مقدمة الكتاب آنف الذكر قائلا، ان على الكتاب والمهتمين بشؤون ارشفة المسرح عندنا الاهتمام بالكتابة عن الفنانين وما قدموه من اعمال مسرحية، اضافة الى ما حققوه من انجازات في اللقاءات والمؤتمرات والمهرجانات المسرحية، وما نالوه من جوائز تؤكد امكاناتهم وابداعهم وتفوقهم.
وبعد ان طبع الكتاب، وجدت لدي وقت فراغ كبير وطويل، وفكرت في تبديد هذا الفراغ بمبادرة الكتابة عن السير الفنية والذاتية لبناة المسرح في العراق، رواده ورموزه، وعزمت على اختيار خمسين من هؤلاء المسرحيين ليضمهم الجزء الاول من كتابي الجديد ـ المسرح في العراق، مؤسسون ورموز ـ وكان اختيار المسرحيون الذين يضمهم هذا الجزء دقيقا و صعبا ايضا، وعدت من جديد الى اكداس الصحف والمجلات والقصاصات المتوفرة لدي وهي ليست قليلة، واستعنت بالأنترنت في مجاليه “Yahoo” و”Google” اضافة الى مكالماتي التلفونية للعديد من الفنانين المختارة اسمائهم مسبقا وكتاباتي للبعض عن طريق البريد الالكتروني.
وكما هو معتاد مع (شديد الاسف) وعدني الكثيرين بأرسال ملخصات عن حياتهم الفنية وانجازاتهم في مجال المسرح الرحب، غير ان القليلين، والقليلين جدا استجابوا فعليا الى ما طلبته، وارسلوا مادة غنية اغنت بالأساس صفحاتهم وسيرتهم وانا هنا اقدم شكري لهم وامتناني.
اختياراتي للفنانين المسرحيين الذين ضمهم هذا الجزء الذي بين ايديكم، لا يعني ان هذه النخبة تمتلك وحدانية العمل والتفكير في المسرح العراقي، ولا يعني انهم الفريدون في بناء صرح المسرح في بلادنا (بلاد ما بين النهرين) انما هناك الاف اخرون ممن لهم مواقعهم المميزة، وبصماتهم التي لا يمكن للزمن ان يزيلها وتحتاج مسؤولية الكتابة عنهم الى جهود كبيرة من الفنانين والكتاب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، تحتاج هذه الاعداد الى جهود جماعية لا يستطيع فرد او فردان تغطيتها مهما بلغوا من امكانيات وعشق لعملهم ووقت فراغ يسهم بمساعدتهم.
الكل مدعوون في البحث والكتابة عن فناني المسرح في بلادنا العزيزة والغالية، ليتحمل كل منا مسؤوليته بالقدر الممكن والمستطاع، وفي الجزء الثاني سوف اختار خمسين مسرحيا اخرين ليضمهم هذا الجزء ان ظل في العمر بقية.
ان ما نقدمه هو واجب وارث علينا العناية به وتعزيز موقعه، وفي الوقت نفسه اعطاء كل فنان ما يستحقه من ذكر و تكريم وتقدير لعمله الإبداعي المخلص، الذي لم يكسب من ورائه غير السمعة الطيبة والاحترام والمحبة وبالمناسبة، اشد على يد الزميل والصديق الفنان الدكتور فاضل خليل لمسعاه في اعداد ليست قليلة عن المسرحيين العراقيين بالكتابة عنهم واتمنى عليه ان يواصل هذا المسعى النبيل والمنفرد في اطروحاته السامية.
المهمة ليست يسيرة وتحتاج الى عزم ومثابرة واعتبار ان هذا العمل واجب فني ووطني في آن.
اديب القليه جي
صوفيا 2012