كتاب " الدراما النسائية في المسرح العربي الحديث " ، تأليف رؤذان أنور مدحت ، والذي صد عن
أنت هنا
قراءة كتاب الدراما النسائية في المسرح العربي الحديث
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
إن الحديث عن الدراما النسائية تعترضه عوائق و حواجز كثيرة، منها تأريخية، و اجتماعية، و سياسية، و حتى نفسية... فلكي يتحدث الواحد عن أدب المرأة عليه أولاً أن ينقب في جميع تلك الظروف و الأجواء، ليفهم و يُفهم لماذا فعلت المرأة كذا شىء و كيف وصلت الى هذا المنعطف أو ذاك، و ما الى ذلك من الأسئلة.
وقع اختيارنا على هذا الموضوع (الدراما النسائية) لدوران أسئلة كثيرة في أذهاننا حول الدراما النسائية، و كيفية دخول المرأة في هذا المجال و أسباب تخلفها في الدخول الى عالم الدراما، و أسئلة كثيرة حول عدم استمراريتها في الكتابة لهذا الفن وحده، فمعظم كتاب المسرحية من النساء يكتبن القصة و الرواية مع الكتابة للمسرح، و كثيراً ما يتركن الدراما و يتوجهن الى الأشكال السردية، و هذه الأسئلة قد وجهتنا الى البحث عن أجوبة لها، و لهذا قمنا باختيار هذا الموضوع.
و لفهم موضوعنا هذا على نحو دقيق، كان علينا اختيار أنموذج مسرحي أنثوي. من هنا وقع اختيارنا على كاتبة أردنية ذات جذور فلسطينية. بدأت بممارسة الكتابة المسرحية منذ تسعينات القرن العشرين، أي هي من أوائل من مارسن الكتابة المسرحية في العالم العربي. و مع كونها طبيبة أي بعيدة بعض الشىء عن ممارسة الفن، الاّ أنها استمرت في الكتابة و لا تزال، حتى بلغ عدد مسرحياتها عشراً، فضلاً عن أن مسرحياتها جيدة السبك و الموضوع، و مثلت و طبعت و نالت جوائز عدة. و هذا كله دعانا الى اختيارها لبحثنا هذا.
قامت خطة الكتاب على تمهيدٍ و فصول ثلاثة. ففي التمهيد عالجنا علاقة المرأة بالدراما: كيف بدأت المرأة في نضالها للدخول في الأدب بشكل عام، ثم في عالم المسرح بشكل خاص، و في المسرح مؤديةً أولاً ثم كاتبةً.
و تكلمنا على المسرح في الأردن على نحو موجز لكونها تمارس الكتابة في الأردن، و هي جزء من تأريخ المسرح و من فناني المسرح الأردني، ثم نبذة عن سيرتها.
أما الفصول فقد قسمناها بحسب مرجعيات المسرحيات، أولاً و عناصر المسرحية ثانياً من حبكة و شخصيات و صراع و حوار.. .


