كتاب " الدراما النسائية في المسرح العربي الحديث " ، تأليف رؤذان أنور مدحت ، والذي صد عن
أنت هنا
قراءة كتاب الدراما النسائية في المسرح العربي الحديث
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
في الفصل الأول درسنا المسرحيات التي استلهمت مادتها من حكايات (ألف ليلة و ليلة)، و قسمناه على ثلاثة مباحثٍ، في المبحث الأول تناولنا المسرحيات التي تستلهم الحكايات اطاراً عاماً لها. وفي المبحث الثاني وقفنا عند المسرحيات التي استلهمت بعض شخصياتها من الحكايات. لكن المبحث الثالث خصصناه لتلك المسرحيات التي تشبه مواقفها مواقف حكايات الليالي. و حاولنا قدر المستطاع أن نوازن بين المرجعيات الأصلية و النصوص المسرحية، لنبين مدى تأثير المرجعيات في تلك المسرحيات، و كيفية افادة الكاتبة من تلك المرجعيات.
و في الفصل الثاني عالجنا المسرح الواقعي، أي تلك المسرحيات التي صورت مشكلات اجتماعية ونقدت الواقع الذي تعيشه شخصيات المسرحية، و لاسيما تلك المشكلات التي تواجه المرأة في المجتمع الذكوري، و المشكلات التي تواجه الانسان بسبب سلطة المال على نفوس البشرية.
و أما الفصل الثالث فقد جعلناه للمسرحيات التي بُنيت على التأريخ الممتزج بالاسطورة لتجسيد ما في الواقع من سوء و شر باتا قوة صارت تصارع الخير أينما وجد، و تخلق واقعاً باتت كل الأشياء حتى الروح البشرية فيه سلعاً يُتاجر بها.
و جعلنا لكل فصل مدخلاً نظرياً حيث بينّا خطوط العمل في كل فصل.
اخترنا النقد التحليلي في مقاربة المسرحيات و مكوناتها، و ذلك لكون هذا النقد عاملاً يعمل كآلة تفسيرية، مكّننا من التعمق و الاندماج في صُلب المسرحيات، و الوصول الى أجوبة عن الأسئلة و الاستفسارات التي بدت غامضة أول الأمر. وفي الوقت نفسه أفدنا من المناهج السياقية التي تربط النص بما هو خارجه كالظروف الاجتماعية و الواقع القائم، و شخصية الكاتب. فكل ذلك أعاننا على تفسير مضامين المسرحيات، و تحديد خصائص عناصرها من حبكة و صراع و شخصيات و حوار.
إستخدمنا عدداً من المصادر بعضها كانت أساسية للبحث. ففي التمهيد افدنا من كتابين أنارا لنا بعض دروب و مسالك الموضوع و هما: (السرد و الظاهرة الدرامية)، و (وجوه و اتجاهات في المسرح).
و المصادر - مع أنها كانت محدودة- في موضوع المرأة و الدراما اذ لم يكن أمامنا مصدر اهتم بهذا الشأن على نحو دقيق، الاّ أنّنا استطعنا الجمع، من الشتات، و من الانترنيت، الكثير، كما واجهتنا مشكلات في تحديد التواريخ، ففي المصادر وجدنا اختلافات كثيرة، فكل كاتب كتب عن بدايات المسرح، سواء أكان عربياً أم أجنبياً، حدّدَ تأريخاً مختلفاً عن تأريخ الكاتب الآخر، في ما يخص ظهور أول امرأة مثلت أو أول كاتبة كتبت للمسرح!. أو أوائل من تركن بصمات في هذا الميدان.