كتاب " التربية البيئية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب التربية البيئية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
فلسفة التربية البيئية
التربية البيئية ليست حديثة العهد ولها جذورها القديمة في ثقافات الشعوب، فالأديان السماوية تضع على عاتق الإنسان مسؤولية استثمار الطبيعة والعناية بها وإن سوء إدارة الطبيعة تعتبره الأديان إثماً كبيراً شأنه في ذلك شأن الخطايا الأخلاقية.
هذا وقد بدأ بعض المربيين البيئيين بالحديث عما أسموه بالتربية البيئية الإيمانية وقد تم تناولها في إطار ثلاث مكونات:
المكون الأول: المقومات
وهي أربعة مقومات: الألوهية والكون والحياة والإنسان، وهي متفاعلة تفاعلاً تبادليا. فبالنسبة لمقوم الألوهية فكل سلوك ظاهري وباطني مهما صغر أو كبر فهو لله سبحانه وتعالى يقوم على مبدأ الوحدة والانسجام بين الألوهية والعبودية، وبالنسبة لمقوم الإنسان فهو متعلق بالبيئة فقد جعل الله الإنسان أكرم خلائقه في السماء والأرض وزود الله تعالى الإنسان بطاقات الصراع لمواجهة الصعاب في البيئة وبالنسبة لمقوم الكون فقد دعا الله الإنسان لينظر في هذا الكون ليعرف المادة التي خلق منها وكيفية خلق الأشياء وبدء الخلق ويعرف ما ينفعه في الأرض من شجر ونبات وزرع وحيوان وبحار.
المكون الثاني: المجالات
يتم تحديد البيئة المحيطة بثلاثة مجالات هي مجال البيئة الجسمية، البيئة الاجتماعية، البيئة المادية ويتم التعامل معها من خلال الوقاية والعلاج لكل منها.
المكون الثالث: مبادئها الأخلاقية
تتم التفاعلات بين مقومات البيئة الإيمانية ومجالاتها والمبادئ الإيمانية المستخلصة لكل مجال، من خلال مجموعة من المبادئ الأخلاقية للتربية البيئية تتمثل بالمبادئ التالية-مبدأ الخلافة والأمانة، فالكون والحياة مستمدة للإنسان وهو وصي عليها وسيحاسب عليها- مبدأ التوحيد، مبدأ العلم، مبدأ الحلال والحرام، مبدأ العدل والاعتدال والتوازن والاتساق.
المبادئ في المنظومة الأخلاقية الايكولوجية يجري الحديث عنها في المجتمعات الصناعية وتتشكل من المبادئ التالية:
· يؤثر كل شيء في البيئة (مباشر أو غير مباشر) وتظهر الأرض تنوعاً كبيراً.
· تعيد النظم البيئية المفقود باستمرار وزيادة السكان تضمن بقاء الأفراد للتكاثر.
· النظم البيئية في حالة نمو وتطور، وهناك عمليات طبيعية تحمي هذه النظم من الاختلال.