كتاب " التربية البيئية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب التربية البيئية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أهمية التربية البيئية ومبرراتها
أولا: التربية البيئية ليست حديثة العهد فلها أصول متجذرة في ثقافات الشعوب. كما أن حماية البيئة والمحافظة عليها أكدتها القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية.
ثانياً: تتصف المشكلات البيئية بالتعقيد نظراً لتعدد مسبباتها، وشمولية أثرها، واختلاف مواقع حدوثها وتعدد الجهات التي تتعامل معها لذا فإن هناك حاجة لتنسيق كافة الجهود التربوية والإعلامية والتثقيفية والفنية للتصدي لهذه المشكلات وإعداد خطط طوارئ لمشكلات بيئية متوقعة.
ثالثاً: الحاجة إلى تطوير أخلاقيات بيئية لدى المواطن لتجعله قادراً على الانسجام مع البيئة ولتستمر مدى حياته وتشمل برامج التعليم والتدريب والإعلام والتوعية.
رابعاً: أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق المواطن أينما كان في العيش في بيئة نظيفة توفر له الحياة الكريمة والأمان في كافة جوانبه. كما أكد القانون الأردني على أهمية إيلاء البيئة عناية أكثر ووضع إجراءات عملية لضمان ذلك.
خامساً:إن المشكلات البيئية القائمة هي نتاجات لأنشطة الإنسان والمؤسسات العامة والخاصة وتتصف بصفة محلية وبطابع عالمي لذا فإن تعاون الجهود المحلية والعالمية يجب أن يعتبر عند التصدي للمشكلات البيئية الحاصلة والمتوقعة.
سادساً: تؤكد الاتجاهات الحديثة على وجود منظومة من الأفكار الواجب اتخاذها بعين الاعتبار مثل: التنمية المستدامة، تقييم الأثر البيئي، المحافظة على مصادر الطبيعة المختلفة، التفاهم الدولي والسلم العالمي، النوع الاجتماعي عند إعداد استراتيجيات للبيئة.
سابعاً: إن حماية وسلامة الموارد البيئية والتراث، مسؤولية كل مواطن وهذا يتطلب وعياً إعلامياً بيئياً تربوياً، لذلك يجب تطوير الوعي البيئي عند المواطن للتعامل مع البيئة بحكمة ورشد.
لذلك لا بد من وجود إستراتيجية للتوعية البيئية لكي تسعى لتطوير القدرات البيئية في مجالات التعليم والتوعية والاتصال البيئي لغايات المحافظات على عناصر البيئة والتعامل معها بعقلانية لتحقيق تنمية مستدامة تسهم في تحسين نوعية الحياة للمواطن والرفاه للأجيال وذلك عن طريق ما يلي:
1- زيادة الوعي عند المواطنين بالحاجة إلى حماية المصادر الطبيعية والمحافظة عليها من خلال إغناء وتوثيق المصادر التعليمية وتطويرها في مجال التعليم والاتصال والتدريب وحمل الأفراد والفئات الاجتماعية على تطوير معارفهم المتعلقة بمكونات البيئة، وبالمشاكل المتعلقة بها وبالمسئولية والدور الهام الذي يقع عليهم.
2- حمل صانعي القرار والفنيين البيئيين في القطاع الحكومي وغير الحكومي والقطاع الخاص، في المحافظة على المصادر الطبيعية والحد من استنزافها فنياً وتشريعياً.
3- تعزيز المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم المرتبطة بجمالية البيئة والمحافظة على المصادر الطبيعية واستخدامها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم النظامي وغير النظامي.
4- تكوين تصور لدى الفئات المستهدفة حول المشكلات البيئية المتوقع حدوثها والخطوات الإجرائية المسبقة الممكن اتخاذها.
5- تعريض الفئات المستهدفة لأنماط تدريب جديدة تؤكد مشاركة المجتمع وتوعيته لتحقيق التنمية المستدامة.
6- تكوين تصور واضح لدى الفئات المستهدفة وتأهيلهم حول تقييم الإجراءات والبرامج المتصلة بحماية البيئة في مجال التعليم والتوعية والاتصال، وكسب التزام الفئات المستهدفة وقطاعات المجتمع بالمحافظة على البيئة والعمل على ذلك.
7- تكوين أواصر جديدة بين المؤسسات المهمة بالأمور البيئية لغايات تبادل المعلومات وتحديثها وتحقيق حماية أفضل للبيئة.
8- إدراك الفئات المستهدفة بأهمية التعاون الإقليمي والدولي في حماية البيئة، وأن حماية البيئة هي حق من حقوق الإنسان ويترتب عليه تجاه حمايتها واجبات ومسئوليات.
9- الحد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع عن طريق اعتماد التوعية والتعليم والاتصال البيئي لمناهج عمل مدروسة و استخدامها بصورة فاعلة لتشجيع الجمهور على المشاركة في مواجهة التحديات البيئية.
10- زيادة درجة الوعي البيئي بين الجمهور حول الواقع البيئي في المجتمع والتحديات التي يواجهها وإيضاح الحاجة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية، والعمل على زيادة الالتزام الفردي والاهتمام بالمحافظة على الموارد الطبيعية وتنمية روح المبادرة والحس البيئي عند المواطن.
11- تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مجال التوعية والاتصال والتعليم البيئي وبناء القدرات المؤسسية للجهات العاملة في هذا القطاع، وتشجيع المواطنين على المشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
12- تعزيز دور الأعلام والقطاع الخاص في الجهود الرامية إلى بث الوعي البيئي للوصول إلى الجمهور من خلال إعداد وتطوير وتوزيع كافة أشكال المطبوعات والتركيز على القطاعات ذات القدرة على التأثير والتي تمتلك مهارات الاتصال والتعليم كالأمهات والإعلاميين والصحفيين،...الخ، والتعرف على التجارب والإمكانات الوطنية في مجال التعليم والتوعية والاتصال البيئي وتطويرها.