كتاب " التربية البيئية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب التربية البيئية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تطور العلاقة بين الإنسان والطبيعة
كان الإنسان يجمع طعامه من ثمار النبات وأوراقه فأثره على البيئة هيناً كان لا يتعدى غيره من آكلات العشب وهدفه البقاء، ثم تحول الإنسان إلى مرحلة الصيد إلى آكلات اللحوم وطور هذه المرحلة واكتشف النار، وأصبحت قدرته على التأثير البيئي تزيد، وتحول إلى أن يبدل الكساء النباتي البري بأنماط من الكساء النباتي يزرعه ويقلمه ويستعمل مياه الأنهار ويضبطها بالسدود والقنوات وأحدث تغييرات بيئية لكنه لم ينشئ مواد كيميائية غريبة، وبعد ذلك جاء عصر الصناعة وتمكن الإنسان من أن يعيش في بيئة من صيغة وأصبح يستعمل المواد بتكنولوجيا مستحدثة ومحسنة نتج عنها مخلفات تفوق قدرة دورات البيئة وسلاسلها الطبيعية على استيعابها وأنتج مواد غريبة عن الأنظمة البيئية لم يسبق أن كانت ضمن مكوناتها مثل المبيدات الكيماوية وظهرت مشكلات بيئية خطيرة على صحة الإنسان وممتلكاته. وتطلب ذلك أن يواجهها الإنسان ليس بالعلم فقط وإنما بالتربية التي تدعو إلى التغير.