أنت هنا

قراءة كتاب الانتخابات وسيلة تعبير و أداة تغيير ( قضايا أردنية 2 )

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الانتخابات وسيلة تعبير و أداة تغيير ( قضايا أردنية 2 )

الانتخابات وسيلة تعبير و أداة تغيير ( قضايا أردنية 2 )

كتاب " الانتخابات وسيلة تعبير و أداة تغيير ( قضايا أردنية 2 ) " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل 

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 4

الانتخابات والعوامل المؤثرة في نتائجها: المال والعشيرة والإخوان المسلمون

لا زالت عوامل نجاح أغلبية المرشحين للانتخابات النيابية في بلادنا، قائمة على التوالي على إمتلاك المال وقوة العشيرة وتأثير حزب الإخوان المسلمين، وقد ترسخت هذه المعايير أكثر وبدت واضحة المعالم في انتخابات مجلس النواب الرابع عشر، وقد عكست نتائج الانتخابات صحة تقديرنا على أن العشيرة والمال والإخوان المسلمين هي العوامل والعناصر المقررة في سير العملية الانتخابية الأردنية بشكل خاص.

فالعشيرة ما زالت هي القوة الأولى المنظمة التي ترزح تحت لوائها أغلبية الشخصيات الاجتماعية سواء أكانوا من الأميين الجهلة، أو من أصحاب الرتب الرفيعة أو المناصب العالية أو التحصيلات العلمية، حيث لا يجد أي منهم وسيلة أخرى للوصول للموقع الانتخابي دون سند العشيرة التي غدت بمثابة أحزاب شبه منظمة ولديها دواوين ومقرات مستقرة ووجهاء خبرتهم الحياة وعركتهم التجارب وباتوا العقل المدبر في إدارة أمر العشيرة وتوصيفها واختيار من يمثلها.

وقوة العشيرة لا يعني أنها السلطة المطلقة التي لا تقاوم، فهناك استثناءات وخروج عن المألوف، وهناك محاولات من داخل العشيرة للخروج إلى رحاب المدنية والعصرية ولكنها محاولات لم تكتب لها النجاة أو النجاح على الأغلب، خاصة عندما لا تتوفر بدائل حزبية معقولة أو مؤسسات اندماجية قادرة على الدفع نحو الطموحات الكامنة للوصول إلى مواقع سلطة اتخاذ القرار وأهمها مجلس النواب المنتخب والمجالس البلدية المنتخبة.

في التدقيق بمعطيات ونتائج انتخابات مجلس النواب الرابع عشر "الثلاثاء 17/6/2003" نجد أن مرشحي العشائر هم الفئة الأكثر نجاحاً وعدداً مقارنة مع مرشحي قوى النفوذ الأخرى مثل حزب الإخوان المسلمين وأصحاب رؤوس الأموال.

ويلاحظ أن مرشحي العشائر هذا العام من أصحاب الخبرات المهنية ومن الحاصلين على تعليم أكاديمي متقدم وليسوا مجرد مخاتير وحملة أختام مع أن بعضهم القليل ما زال بهذه المواصفات، ولكن الأغلبية الملموسة من مرشحي العشائر ذات تحصيل متقدم.

ويأتي مرشحو حزب الإخوان المسلمين في المرتبة الثانية من حيث الأهمية والقوة والنفوذ وعدد الذين تمكنوا من الفوز والوصول إلى المقعد النيابي.

الصفحات