أنت هنا

قراءة كتاب موت سريري

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موت سريري

موت سريري

كتاب " موت سريري " ، تأليف وائل رداد ، والذي صدر عن منشورات ضفاف ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 2

- قد أصابني بالتهاب.. والله أعلم!

- وفي الصحة والمرض..

- نغضب ونحنق على كل شيء ونحن لا شيء إذن..

- هنالك أمور في الحياة تستحق أن نحيا لأجلها..

- معك حق، لذا قررت ولوج كلية أخرى..

- إذن فقد وجدت ضالتك!

- وهل وجدت أنت ضالتك أخيرا؟ إنك تبتسم رغم كل ما قلته لك!

بلغت بسمة (نـزار) من السعة ما دفع (شاهر) للتخابث أثناء الحديث تدريجيا:

- أم تراه نصفك الآخر يا شيخ؟

تورد وجه الشاب قليلا، فأدرك (شاهر) إصابته منتصف الهدف بالضبط..

سأله بدهاء كي يزيد من ارتباكه:

- من هي سعيدة الحظ يا نمس؟

- بنت الجيران!

- وكيف أدركت أنها ضالتك المنشودة؟

- لمحتها وهي عائدة لمنـزلها مع والدها..

- وأعجبتك؟

- كانت نظرة يتيمة وكافية..

- متحجبة أم متحررة؟

- أعوذ بالله منك! ما رأيك أنت؟

- صدقت.. الطيبون للطيبات..

- لكنني متردد وقلق..

- من الظروف.. أفهمك..

- من كل شيء..

- فوضها إلى الله وتوكل عليه..

- ذلك ما عقدت العزم عليه..

- والأهل؟

- ماذا بشأنهم؟

- هل هم موافقون؟

- مبدئيا أجل..

- ماذا تقصد بمبدئيا يا أخي؟

- الوالدة متحمسة وموافقة..

- كعادة الأمهات الحميمة..

- لكن الوالد متصلب الرأي متيبس الرأس..

- كديدن الآباء أصحاب المزاج الكدر الذين لا يشعرون بعذابات أبنائهم..

- والبنت..

وهنا صمت كأنما أصابته صاعقة من الخرس المباغت..

هبَّ نصف (شاهر) العلوي، وبإشارة نصر من سبابته لوح بها في وجه (نـزار) صاح:

- اصطدناك بالجرم المشهود.. حادثتها يا نمس إذن؟!

أجاب وحمرة الحياء تطغى على لون بشرته الطبيعي:

- كفَّ عن ترديد ذلك كما لو كانت وصمة، أردت فقط معرفة رأيها لأني خشيت بأن ترفضني..

- معك كل الحق، هو شعور بغيض فيه طعن للرجولة ومذلة.. وبم ردَّت عليك؟

الصفحات