كتاب " موت سريري " ، تأليف وائل رداد ، والذي صدر عن منشورات ضفاف ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب موت سريري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
- قد أصابني بالتهاب.. والله أعلم!
- وفي الصحة والمرض..
- نغضب ونحنق على كل شيء ونحن لا شيء إذن..
- هنالك أمور في الحياة تستحق أن نحيا لأجلها..
- معك حق، لذا قررت ولوج كلية أخرى..
- إذن فقد وجدت ضالتك!
- وهل وجدت أنت ضالتك أخيرا؟ إنك تبتسم رغم كل ما قلته لك!
بلغت بسمة (نـزار) من السعة ما دفع (شاهر) للتخابث أثناء الحديث تدريجيا:
- أم تراه نصفك الآخر يا شيخ؟
تورد وجه الشاب قليلا، فأدرك (شاهر) إصابته منتصف الهدف بالضبط..
سأله بدهاء كي يزيد من ارتباكه:
- من هي سعيدة الحظ يا نمس؟
- بنت الجيران!
- وكيف أدركت أنها ضالتك المنشودة؟
- لمحتها وهي عائدة لمنـزلها مع والدها..
- وأعجبتك؟
- كانت نظرة يتيمة وكافية..
- متحجبة أم متحررة؟
- أعوذ بالله منك! ما رأيك أنت؟
- صدقت.. الطيبون للطيبات..
- لكنني متردد وقلق..
- من الظروف.. أفهمك..
- من كل شيء..
- فوضها إلى الله وتوكل عليه..
- ذلك ما عقدت العزم عليه..
- والأهل؟
- ماذا بشأنهم؟
- هل هم موافقون؟
- مبدئيا أجل..
- ماذا تقصد بمبدئيا يا أخي؟
- الوالدة متحمسة وموافقة..
- كعادة الأمهات الحميمة..
- لكن الوالد متصلب الرأي متيبس الرأس..
- كديدن الآباء أصحاب المزاج الكدر الذين لا يشعرون بعذابات أبنائهم..
- والبنت..
وهنا صمت كأنما أصابته صاعقة من الخرس المباغت..
هبَّ نصف (شاهر) العلوي، وبإشارة نصر من سبابته لوح بها في وجه (نـزار) صاح:
- اصطدناك بالجرم المشهود.. حادثتها يا نمس إذن؟!
أجاب وحمرة الحياء تطغى على لون بشرته الطبيعي:
- كفَّ عن ترديد ذلك كما لو كانت وصمة، أردت فقط معرفة رأيها لأني خشيت بأن ترفضني..
- معك كل الحق، هو شعور بغيض فيه طعن للرجولة ومذلة.. وبم ردَّت عليك؟