أنت هنا

قراءة كتاب متحف الذاكرة الحيفاوية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
متحف الذاكرة الحيفاوية

متحف الذاكرة الحيفاوية

كتاب " متحف الذاكرة الحيفاوية " ، تأليف د. سميح سعود ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

مقتنيات شخصية 1

في مقدمتها مخطوطة قرآن قديمة مكتوبة بخط اليد بمقياس كبير ولمسة خاصة يُقدر عمرها بنحو ثلاثمائة عام، محفوظة داخل مغلف من جلد الغزال مزين بشكل صغير مضغوط غير واضح الملامح.

ومنها أدوات مختلفة استخدمها والدي في مجالات الحياة اليومية، وتضم: حقيبة حديدية صغيرة لحفظ أوراقه الهامة، كاميرا فوتوغرافية قديمة، صورة فوتوغرافية شخصية بإطار خشبي، ولاعة فضية، ساعة جيب فضية وأخرى عادية، موس حلاقة، متر خشبي للقياس، علاقة مفاتيح، علبة نظارات، فرشاة حلاقة، علبة دخان 555"" مربعة الشكل من المعدن الخفيف، وعلبة دخان " كرافن A" مستديرة الشكل من المعدن الخفيف، وطربوش أحمر من بقايا العهد العثماني درج الناس على اعتماره، حتى بعد انتهاء الحقبة العثمانية.

وبالنظر إلى الزمن المتغلغل بعمق في هذه المقتنيات، يُلاحَظ من السجلات المحفوظة لدي في الوقت الحالي بخط والدي، أن الحقيبة الحديدية اشتراها من طبرية عام 1923، وصورته الفوتوغرافية الشخصية التقطت في طبرية بتاريخ 15/6/1934، وأن الطربوش الظاهر في الصورة قد تم شراؤه من طبرية في العام نفسه، وأنه تم شراء الكاميرا الفوتوغرافية من حيفا عام 1935، وساعة الجيب الفضية عام 1931، وفرشاة الحلاقة الصغيرة عام 1925، وعلب الدخان الثلاثة من أيام الحرب العالمية الثانية، ومع أن والدي لم يمارس عادة التدخين طيلة حياته، إلا أنه مراعاة لأساليب الضيافة التي اتبعت وقتذاك في فلسطين، كان لا بد من تقديم الدخان بأنواعه المختلفة للضيوف، ومن أهم أنواع الدخان التي كانت تقدم في هذه المناسبات "البليرز وكرافن ِ Aو555" الأجنبية، وسجائر أوتومان المحلية من إنتاج شركة قرمان ديك وسلطي ومركزها شارع الناصرة في حيفا.

ويبين والدي في أوراقه أنه اشترى ساعة الجيب الفضية بأربع جنيهات فلسطينية من دكان "إذاعة حيفا" في شارع أمية، لصاحبه عبد الفتاح أبو زيد بتاريخ 7-10-1937، أي قبل ولادتي بنحو عام، وأنه اشترى نظارة شمسية بجنيه فلسطيني من دكان "ا. مدريني" في عمارة الكرمليت، وقد فُقدت وبقيت علبتها الظاهرة بين الصور.

الصفحات