أنت هنا

قراءة كتاب متحف الذاكرة الحيفاوية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
متحف الذاكرة الحيفاوية

متحف الذاكرة الحيفاوية

كتاب " متحف الذاكرة الحيفاوية " ، تأليف د. سميح سعود ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

مقتنيات عامة

إنها ذاكرة غنية بقطع قديمة متنوعة مختلفة الأشكال والاستخدام، تعكس صوراً مركبة مرئية بنكهة خاصة تساعد على اكتشاف الماضي من جديد، يظهر في قطع منها زخرفة سطحية متداخلة، يمكن تلمسها في الأشغال الخزفية على الصحون، والمزهرية ذات العنق الطويل المزينة بزخرفة فوق طلاء شفاف مائل إلى اللون الزهري، وعلى الخناجر المغربية واليمنية، ويمكن الإحساس بالجمال التقليدي في الأشغال الفضية على كوب أصفهاني بمقبض نصف دائري، وفي نقوش زخرفة منحوتة على مجسَّمَي البطتين.

وفي هذه المجموعة جو عابق بتاريخ حيفا ما قبل النكبة، يتجسد في هاتف أسود قديم كان منتشراً في بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وكان والدي يستخدمه في أداء عمله في القسم الفني في إدارة البريد والبرق والتلفون (البوسطة)، وقد تم صنع هذا النوع من الهواتف في عام 1927.

ومن أبرز ما في هذه المجموعة من مقتنيات؛ جهاز فونوغراف صوت سيده "حاكي أسطوانات" شاهد على الزمن، تم شراؤه من محل بوتاجي الشهير في حيفا خلال صيف عام 1946، مع عدة أسطوانات، منها أسطوانة أغنية "على بلد المحبوب وديني"، يتركز عمله في إعادة تشغيل الأصوات المسجلة بواسطة إبرة تدور على الأسطوانات ومكبرات صوت نحاسية (بوق)، ورغم حلول التسجيل الرقمي مكانه إلا أنه لا يزال يستخدم حتى الآن.

وقد حصل والدي عند شرائه الفونوغراف على هدية من محل بوتاجي عبارة عن كتالوج أسطوانات لأم كلثوم، فيه نصوص أغنياتها، ومنولوجات كثيرة، منها: "أيقظت فيّ عواطفي"، "إن كنت أسامح"، "يا روحي بلا كتر آسية"، "وحقك أنت المنى والطلب"، "أفديه إن حفظ الهوى".

ومن مقتنيات هذه المجموعة صحن من الخزف المزجج له خلفية بيضاء وغطاء شفاف، عليه صورة السلطان العثماني عبد العزيز خان (1861- 1876) وتحتها اسمه بالأحرف العربية، ويزيد من بهاء الصورة زخرفة أنضولية كثيفة ملونة، ونقوش بارزة مرسومة بتناغم حولها تنساب متتابعة بشكل دائري على اتساع الصحن.

الصفحات