أنت هنا

قراءة كتاب متحف الذاكرة الحيفاوية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
متحف الذاكرة الحيفاوية

متحف الذاكرة الحيفاوية

كتاب " متحف الذاكرة الحيفاوية " ، تأليف د. سميح سعود ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 6

مقتنيات شخصية 2

تتألف من آلة خياطة يدوية قديمة تم شراؤها عام 1935 للاستخدامات الذاتية المنزلية، كانت في الزمن الماضي من مقتنيات البيوت الأساسية، تعمل يدوياً بوضع القدم الضاغطة على قاعدة مثبتة عليها في أسفلها، وتوجيه عجلة علوية مثبتة عليها باليد لتمرير الإبرة فوق الملابس والأقمشة، وقد أوشكت في الوقت الحاضر على الانقراض، إذ أخذ يحل محلها آلات الخياطة الكهربائية.

ومن ضمن المقتنيات: مقص معدني يستخدم مع آلة الخياطة، وكيس لحفظ الكتب طرزته أمي في أيام صباها، منشه (هواية) يدوية مصنوعة من قش القمح، شال من قماش الحرير الأبيض، مزين بقطع فضية رقيقة ممزوجة بزخرفة جميلة تجعل منه شالاً للمناسبات، تنساب أطرافه بجمال وأناقة على العنق والكتفين، استخدمته أمي لأول مرة يوم عرسها عام 1918، وحزام من الحرير المقلم بألوان متعددة يغلب عليها الأحمر تظهر كأنها موتيفات متداخلة، تلبسه النساء في منطقة بُرقة على الخصر فوق الأثواب العادية المشغولة من قماش سادة (بلون واحد).

ويوجد ضمن هذه المجموعة من المقتنيات، ثوب تقليدي لأمي مُقلم فضفاض يقرب عمره من مئة عام، مفتوح من الأمام مما يجعل منه ثوباً واسعاً، قماشه من الحرير الممزوج بخيوط قصب مذهبة، مزين بألوان مختلفة من تدرجات الأحمر والأصفر والأخضر التي تعطيه بريقاً ولمعاناً خاصاً، وتتكر في نسيجه دائرة زخرفية بانتظام على شكل نقاط كبيرة باللون الأبيض، ويستعمل هذا الثوب كرداء خارجي فوق الملابس العادية في مناسبات الأفراح، ويُسمى بالقفطان أو العباءة.

وتجدر الإشارة إلى أن بلدة بُرقة التي تنحدر منها عائلتَي أبي وأمي، لا تستخدم في أزيائها الملابس الفلسطينية التقليدية المزينة بالتطريز الشعبي المعروف، ورسوماته المعروفة بخيوط متعددة الألوان يغلب عليها الأحمر والأسود والأبيض، كما هو الحال في قرى ومدن وسط وجنوب فلسطين، ولهذا لا تتوفر في مقتنيات أسرتي مثل هذه الأزياء.

الصفحات