كتاب " متحف الذاكرة الحيفاوية " ، تأليف د. سميح سعود ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب متحف الذاكرة الحيفاوية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
متحف الذاكرة الحيفاوية
ورغم طابع القِدَم الذي يميّز هذه المقتنيات، إلا أنّها عادية ومألوفة، لا تنطوي على آثار هامة ومزايا فنية، وتنبع قيمتها فقط من كونها تنتمي إلى عائلة حافظت عليها رغم ظروف الشتات والمنافي الصعبة، ودوامة الترحال المتواصل على مدى عقود طويلة.
إنها موروث غني بعمق التاريخ، وهو ما يجعلها تتكامل ببعديها؛ الروحاني، والمادي، ودلالتيها العامة التي تمتد في أعماق الحياة الفلسطينية، وتبين ما كانت عليه بعض المقتنيات الشخصية فيما مضى، والثانية خاصة تعبر عن شغف صاحب المقتنيات بالحفاظ على أغراضه وأدواته، بإصرار ووعي أنها ستسعف من يأتي بعده من الأبناء والأحفاد على تذكر ماضي أيامه وأحواله، ومشاركتهم له مكنونات مقتنياته الشخصية.
إنها أصدق من أنباء تاريخ مزيف، لأنها تجسد بعفوية مساحات رحبة من فضاءات الوطن، تعج بومضات جلية من حيفا، تنداح أمام أعيننا على صفحات هذا الكتاب، وتعيدنا إلى أيام لنا تأبى النسيان.