كتاب " نظريات التعلم والتعليم " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب نظريات التعلم والتعليم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المدخل إلى مفهوم نظريات التعلم والتعليم
مفهوم النظرية
لا يختلف مفهوم النظرية في علم النفس عن باقي العلوم الأخرى، فالنظرية هي مجموعة من المفاهيم والافتراضات المعدة لتنظيم ووصف مجموعة من الملاحظات الراهنة وتفسيرها.
وتتضمن النظرية مجموعة من العبارات مرتبة من الأكثر عمومية إلى الأكثر خصوصية حيث تسمى العبارات الأكثر عمومية بالبديهة وهي افتراض غير مشكوك فيه ولا يستطيع احد الشك بصحته، أما القانون فيأتي في المستوى الثاني ويقصد به العلاقات المشتقة من البديهة والتي قد تكون صحيحة أو خاطئة.
لذا تعد النظرية أداة فكرية فعالة تنظم في تكامل العديد من المفاهيم وتقوم على الدليل وتتضمن الحقائق والاستدلالات والفرضيات التي يتم اختيارها ومن خلال معرفة القدر اليسير، فان الفرد يعرف الكثير فعليا.
ان هناك تعريفات عديدة للنظرية وهي متغيرة باستمرار وفقا للأبحاث الجديدة ويعود سبب هذا التغير المستمر إلى تطور البحث العلمي ومن هذه التعريفات:
النظرية هي مجموعة من المبادئ والمفاهيم لتفسير ظاهرة معينة ففي العلوم الإنسانية تركز على السلوك الإنساني.
وتعرف أيضا بأنها إطار عام يضم مجموعة متناسقة من الحقائق التي تفسر الظواهر بصورة عامة والظواهر النفسية بصورة خاصة.
وظائف النظرية
النظرية هي عمل فكري يمكن استخدامه في تعريف وشرح العلاقات بين حدث طبيعي والظواهر المراقبة، وللنظرية وظائف هي:
1- تسمح النظرية لنا بتنظيم ملاحظاتنا والتعامل ذو المعنى والهادف مع المعلومات المتناثرة والمبعثرة وعديمة الفائدة ، وتتألف النظرية من مجموعة من الحقائق كما هو الحال في البيت الذي يتألف من مجموعة من اللبنات فإذا كان البيت يحتاج إلى مهندس معماري لبنائه فان النظرية بحاجة إلى منظر لتنظيم حقائقها بشكل متماسك قوي.
2- تمكننا النظرية من ملاحظة العلاقات بين الحقائق والتضمينات غير الواضحة التي لا يمكن ملاحظتها عندما تكون أجزاء المعلومات مبعثرة.
3- تثير النظرية التحقق العلمي حول العديد من مظاهر السلوك الأخرى والتي في الغالب مظاهر محيرة ومعقدة، ولذلك تثير النظرية العلماء للتحقق أو اكتشاف أو تعديل هذه المظاهر.