كتاب " نظريات التعلم والتعليم " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب نظريات التعلم والتعليم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تسجيل نتائج التعلم
ان الطريقة المباشرة لتسجيل نتائج التعلم وبيان تقدم الفرد أو تأخره هي رسم منحنى التعلم. ومنحنى التعلم هو عبارة عن علاقة وظيفية بين متغير مستقل (نوع الممارسة ومقدارها وعادة ما يمثلها عدد المحاولات) ومتغير تابع (إحدى صور مقاييس التعلم) وعادة ما يعبر المحور الأفقي عن المتغير المستقل والمحور الراسي عن المتغير التابع ، ويكون منحنى التعلم هابطا إذا كان مقياس التعلم هابطا، ومقياس التعلم على سبيل المثال، هو كمون الاستجابة أو الزمن المستغرق أو عدد الأخطاء، ويكون منحنى التعلم صاعدا إذا كان مقياس التعلم مثلا هو سعة أو قوة الاستجابة وتكرار حدوث الاستجابة الصحيحة وكمية التحصيل والتعرف والاسترجاع.
ويعتمد الزمن عادة كمقياس لنتائج التعلم في تجارب المتاهات، فيحسب الزمن الذي يستغرقه الحيوان في اجتياز المتاهة من نقطة البداية إلى الهدف، فيكون نتائج قياس الأداء أو التعلم في صورة الزمن المستغرق في أداء الحركة المطلوب تعلمها أو عدد الأخطاء أو نحو ذلك.
منحنى التعلم
منحنى التعلم هو رسم بياني يوضح العلاقة بين مرات التكرار أو التدريب أو المحاولات التي يبذلها الفرد أثناء تعلمه وبين مستوى أداء الفرد.
ويكشف لنا منحنى التعلم عن معدل التحسن في الأداء والتغييرات التي تطرأ على هذا المعدل خلال مجموعة الممارسات التي يقوم بها الفرد، ويمكن تقسيم منحنى التعلم إلى الأنواع التالية:
منحنيات التعلم ذات البداية السريعة - يظهر هذا النوع من منحيات التعلم تحسنا واضحا وسريعا في المراحل الأولى من التعلم، ومن أشهر التجارب المعملية التي يمكن الحصول منها على منحيات التعلم ذات البداية السريعة: تجربة تعلم المتاهة (يونغ) المكشوفة، ومن أسباب ظهور منحنيات التعلم ذات البداية السريعة:
يكون الموقف التعليمي سهلا، حيث يدرك المفحوص أجزاءه والعلاقات بينه بسهولة وهذا يعني ان الموقف التجريبي في متناول قدرات الفرد.
تكون لدى المفحوص خبرة سابقة بالموقف التعليمي، حيث يمكن للمفحوص استغلال هذه الخبرات بسهولة نسبية في مواقف التعلم الجديدة.
يكتسب المفحوص الصورة الكلية للموقف التعليمي في البداية، ثم يقوم بإتقان التفاصيل فيما بعد.
يقوم المفحوص بتنظيم الموقف التعليمي بحيث يتعلم في البداية أكثر جوانبه سهولة ويسرا، مما يؤدي إلى تحسن مبدئي سريع وبد ذلك يتناقص معدل التحسن عند الانتقال إلى الجوانب الصعبة في الموقف التعليمي.
يكون لدى المفحوص دافعية قوية للأداء في بداية الموقف التعليمي ثم يهبط هذا المستوى بسرعة، والشكل التالي يوضح منحنيات التعلم ذات البداية السريعة.