كتاب " نظريات التعلم والتعليم " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب نظريات التعلم والتعليم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الفرق بين النضج والتعلم
يتفاعل النضج والتعلم مع بعضهما ويؤثران في عملية النمو، والنضج والتعلم بالنسبة للنمو، مثل ترابط الهيدروجين والأوكسجين لتكوين الماء، فلا تعلم بدون نضج، فعلى سبيل المثال لا يتكلم الطفل إلا إذا نضج جهازه الكلامي بعد ذلك يتعلم المفردات واللغة داخل الأسرة، وفيما يلي نورد الفرق بين النضج والتعلم بما يلي:
النضج هو تفاعل الإطار الوراثي مع الإطار البيئي في شكل متناسق ومتكامل، بينما التعلم هو تغير ثابت نسبيا في السلوك نتيجة الخبرة أو التدريب.
النضج عملية نمو داخلي تحدث بصورة لاشعورية ولاإرادية، بينما التعلم يعتمد على الخبرات.
النضج يعزى لعوامل وراثية وبيئية، بينما التعلم يعزى لعوامل بيئية.
مظاهر النضج الجسدي واحدة بين جميع أفراد الجنس الواحد، بينما التعلم عملية مكتسبة تميز المتعلم عن غيره.
شروط التعلم
لكي يحدث التعلم بشكل هادف لابد من توافر الشروط الأساسية الآتية:
مواجهة موقف خارجي يطرح مشكلة لا تحل بمعلومات الفرد السابقة.
وجود دوافع تثير الفرد لحل المشكلات، فدوافع التعلم برأي سكنر تتضمن اثارة وتوجيه سلوك مرغوب وحتى يحدث التعلم بشكل صحيح لابد من إثراء الموقف التعليمي بمثيرات التعلم.
توافر مستوى معين من النضج العقلي والجسمي واكتساب ما ينبغي تعلمه لاجتياز الموقف وحل المشكلة.
توفر الاستعداد وهو قدرة الفرد على التعلم والتهيؤ له.
الممارسة والخبرة والتدريب، ويقصد به عدد المحاولات اللازمة لعملية التعلم وتكرارها.
إدراك المعنى والفهم، فلا يستطيع الفرد ان يتعلم دون فهم المادة المتعلمة.
تجارب التعلم
ان أول ما يجب ان يوضع بالاعتبار بتجارب التعلم هو تحديد نوع الدافع الذي سيعمل الكائن الحي، إنسانا كان أم حيوان تحت تأثيره في الموقف التعليمي فالكائن الحي يجب ان يعطى سببا يعمل من اجله، فالدافع الذي يعمل الحيوان تحت تأثيره في هذه الحالة هو دافع الجوع وأنواع الدوافع التي تستخدم في تجارب الحيوان اغلبها دوافع فسيولوجية كدافع العطش أو دافع الجنس أو اتقاء الألم كاتقاء الصدمة الكهربائية مثلا.
أما الإنسان فيستخدم نوع آخر من الدوافع هي الدوافع الاجتماعية كالحصول على الجائزة أو إعطاء درجات مدرسية حسب كيفية أدائه للعمل.
وتقسم الأبحاث الخاصة بالتعلم إلى قسمين ،هما:
أولا- الأبحاث والتجارب التي تتجه لدراسة كيف يحدث التعلم ومن أمثلتها التجارب التي تقوم عليها نظريات التعلم المختلفة بقصد الوصول إلى تفسير هذه العملية، ويعتمد هذا النوع من الأبحاث على الحيوان كموضوع لدراسته لان القصد هنا هو التفسير وتحديد العوامل الأساسية في عملية التعلم وربطها في إطار نظري معين.
الأبحاث والتجارب التي تتجه إلى دراسة العوامل التي تؤثر في عملية التعلم أو تساعد على تحسينها أو دراسة الظروف الخاصة بانتقال اثر التعلم من موقف إلى آخر.


