You are here

قراءة كتاب البنية الإيقاعية في الشعر العربي المعاصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البنية الإيقاعية في الشعر العربي المعاصر

البنية الإيقاعية في الشعر العربي المعاصر

كتاب " البنية الإيقاعية في الشعر العربي المعاصر " ، تأليف د. إبراهيم عبدالله البعول ، والذي

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

المقدمة

يقوم هذا الكتاب على دراسة التشكيلات الموسيقية في الشعر الأردني المعاصر، حيث أخذت الدراسة الأعمال الشعرية الكاملة لحيدر محمود نموذجًا، المنشورة في عمان 1990م. وتحتل مجلداً يشتمل على خمسمائة صفحة من القطع المتوسطة ويضم بين دفّتيه خمسة دواوين هي: في انتظار تأبط شراً، وأقوال الشاهد الأخير، وشجر الدفلى على النهر يغني، واعتذار عن خلل فني طارئ، ويمر هذا الليل. أما ديوانه الأول فقد نظم قصائده ما بين عامي (86-89) ولم يرتب الشاعر قصائده زمنياً في هذا الديوان، وإنما بدأ ديوانه بقصيدة قالها عام 89. واختتمه بقصيدة قالها عام 89. أما الديوان الثاني فقد اشتمل على تسع قصائد كان قد نظمها بين عامي(80-86) رتب القصائد الستة الأولى ترتيباً تنازلياً من عام 86 إلى عام 83 ثم جعل الأخرى على غير ترتيب. وديوانه الثالث اشتمل على أربع عشرة قصيدة منها خمس قصائد غير مؤرخة والأخرى منظومة ما بين عامي (64-79)، ولم يرتبها زمنياً كذلك. وديوانه الرابع يؤرخ فيه لأربع قصائد فقط. في حين اشتمل الديوان على سبع عشرة قصيدة، وكانت قصائده المؤرخة ما بين عامي (69-78). أما ديوانه الخامس فقد اشتمل على 23 قصيدة غير مؤرخة، والأخرى جاءت ما بين عامي(62-90) بيد أني أجد القصائد الثلاث الأخيرة المؤرخة بـ 1990وعام 1986 وعام 1957 قد ألحقت بالأعمال إلحاقاً ولا سيما أنها جاءت في آخرها، وبهذا يصبح هذا الديوان زمنياً ما بين عامي (62-75).

وأول ما يلاحظ من حيث الشكل أن الشاعر رتب دواوينه في الأعمال الشعرية الكاملة ترتيباً زمنياً مبتدئاً بالأحدث أي أنه بدأ بآخر الدواوين (في انتظار تأبط شراً) وانتهى بأولها: (يمر هذا الليل)، ويبدو أنه ألحق بهذه الأعمال قصائد ثلاثة كانت خارج هذه الدواوين. وقد يترتب على هذه الدراسة الزمنية شيئا ذا بال في التشكيلات الموسيقية.

ومما شجعني على دراسة هذه الأعمال أن الشاعر كان قد كتبها بخط يده كاملة، وهذا يستبعد الأخطاء الطباعية التي من الممكن أن تقتل تفسير الانزياجات الموسيقية عند الشاعر، وتردها إلى درجة الصفر إذا ما علمنا أنها أخطاء طباعية فيما بعد، كما شجعني على دراسة هذا الموضوع تلك الملاحظات التي كنت قد سجلتها عندما كنت عاكفاً على تأليف كتاب في العروض والقافية، وبخاصة تلك الظاهرة الكامنه في البحور المركبة التي جاءت قصائدها على شكل القصيدة الحرة، فضلاً عن وقوفي على بعض الانزياجات الموسيقية عنده. كل هذا كان مدعاة لدراسة التشكيلات الموسيقية في هذه الأعمال.

لا يخفى على أحد ذلك الجهد المضني في هذا العمل إذ تطلب مني تقطيع الأعمال الكاملة سطراً سطراً وكانت بعض القصائد تأخذ وقتاً طويلاً وبخاصة عندما أقف على انحراف موسيقي محاولاً اعتماد غير ما طريقة لتبريره أو التماس العذر له سواء بفصل الأسطر أو بإنشادها على نحو مخصوص، أو بالوقوف على ضرورة ذلك شعرياً. وقد أخذت مني هذه الدراسة مساحة واسعة من الوقت إذ كان لا بد من إحداث الموازنات بين الدواوين المختلفة والبحور الشعرية والتفعيلات، مما قد يظهر بشكل طبيعي في هذه الدراسة ومما تطلبه هذه الدراسة وقد لا يظهر فيها بشكل ملحوظ.

Pages