أنت هنا

قراءة كتاب الجامعة العربية والعمل العربي المشترك 1945-2000

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الجامعة العربية والعمل العربي المشترك 1945-2000

الجامعة العربية والعمل العربي المشترك 1945-2000

كتاب "الجامعة العربية والعمل العربي المشترك 1945-2000"، هذا البحث الذي قام على تحليل النصوص بغية استكناه دور هذه المنظّمة وفهم مسارها وإدراك غايتها يهدف أساساً إلى سد نقص طالما صاحب مثل هذا النوع من الدراسات من قبل فئتين من الباحثين هما فئة المنتقدين لدور ج

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 8
ثالثاً: العضوية والانسحاب والفصل
 
تتكون جامعة الدول العربية كما نصت المادة الأولى من الميثاق من الدول العربية المستقلة التي أبرمت الميثاق وهي سوريا والأردن والعراق والسعودية ولبنان ومصر واليمن، وتلك التي انضمت فيما بعد وهي ليبيا، والسودان، والمغرب، وتونس، والكويت، والجزائر، والبحرين، وقطر، والإمارات، وعمان، وموريتانيا، والصومال، وفلسطين، وجيبوتي، وأخيراً جزر القمر، وعلى هذا الأساس فإن الدول الأعضاء مؤلفة من فئتين، الأولى مكونة من الدول الموقعة على الميثاق أو الدول المؤسسة للجامعة، والثانية مكونة من الدول التي انضمت فيما بعد للجامعة، وفي الواقع فإنه لا يترتب على هذه التفرقة بين المجموعتين تفرقة في الوضع القانوني أو السياسي لكل منها من حيث الحقوق والالتزامات المنصوص عليها في الميثاق.
 
ويشترط في الدولة التي ترغب في الانضمام إلى جامعة الدول العربية ثلاثة شروط هي:-
 
1. أن تكون دولة عربية، فالجامعة العربية ليست مفتوحة لكل الدول بل أن عضويتها قاصرة على الدول العربية، لأنها لا تعتمد في تأسيسها على الجوار الجغرافي فقط بل أن اعتمادها في الأساس على الصلات القومية التي تجمع بين شعوبها، وتعتبر العضوية في الجامعة حقاً طبيعياً لكل دولة عربية مستقلة، ومجلس الجامعة هو الذي يفصل في توافر هذه الصفة. ولم يتضمن الميثاق تعريف (للعروبة)، إلا أنه من الواضح أن يشترط لاعتبار الدولة عربية أن يكون شعبها جزأً من الأمة العربية، وهي الأمة التي تسكن العالم العربي، ويتكلم شعبها اللغة العربية، وتشترك مع هذه الأمة في التاريخ والأماني والآلام، والتقاليد والتراث الحضاري، والحفاظ على الرسالات السماوية، وشرط (العروبة) للانضمام إلى الجامعة العربية يقابله شرط (الأمريكية)، أو (الأفريقية) للانضمام إلى منظمة الوحدة الأفريقية.
 
2. أن تكون دولة مستقلة، والحكمة في هذا الشرط هو أن الدول المستقلة وحدها هي التي تستطيع تحمل وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الميثاق والاستقلال هنا بمعناه الواسع، فلم يشترط في الدولة طالبة العضوية الاستقلال الكامل ويكفي أن يكون قد اعترف بوجودها دولة مستقلة ذات سيادة من جانب عدد كبير من الدول كما حدث مثلاً لفلسطين التي تتمتع بالعضوية الكاملة في جامعة الدول العربية رغم عدم تمتعها بالسيادة الكاملة على أراضي إقليمها، ويقرر مجلس الجامعة فيما إذا كانت الدولة طالبة العضوية مستقلة أو غير مستقلة.

الصفحات