مصابيح أورشليم: رواية عن إدوارد سعيد، هي رواية للكاتب الروائي العراقي علي بدر، صدرت طبعتها الأولى في العام 2006، إدوارد سعيد في القدس، يرافقه يائيل وإيستر، وهما من أبطال روايات إسرائيلية، حيث يقودانه في المدينة التي غيرت الكولونيالية معالمها، فأصبحت غريبة ع
أنت هنا
قراءة كتاب مصابيح أورشليم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
ملاحظاته عن انتحار والدة الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز والذي جعل منه أحد أبطال روايته، وجعل بعض أبطال روايات هذا الكاتب شخصيات في روايته أيضاً، قد تفسّر جزءاً قليلاً من هذا الأمر، وأنا أقصد هنا بطبيعة الأمر الفقرة التي انتزعها من كتاب عاموس عوز موتى جدتي ووضعها في معجمه، وملاحظاته الأخرى الموضوعة في نهاية هذا الكتاب، والتي تخص كتّاباً آخرين كان يتصور أنهم مفيدون في كتابه، كما هناك الملاحظة الأخرى المهمة التي وضعها عن كلاوسنر جد الكاتب الإسرائيلي الآنف الذكر، وأقصد بها المسافة بين وهم المدينة وواقعها، وأيضا الملاحظة التي انتبه لها ووضعها عن إدوارد سعيد في زيارته للقدس، أو بعد زيارته لها، وكذلك الملاحظة المنتزعة من كتاب فلوبير عن القدس أيضاً، وهنالك أشياء كثيرة أخرى ولكنها مغايرة للمنحى العام لتفكيره، وأنا هنا لا أريد الخوض فيها، طالما أن كتابه هو رواية عن إدوارد سعيد، أو بشكل أدق هو رواية عن إدوارد سعيد في زيارته للقدس، وهي رواية بكل الأحوال وليس كتاباً يحمل مواقف ثابتة، أو أشياء جاهزة، أو رؤى حقيقية، بمقدار ما هو وهم أو خيال، أو توهم حقيقة، أو إمكان لوجود أو احتمال ممكن·
مرة سألته:
- رواية عن إدوارد سعيد لماذا رواية؟ لماذا لا تكتب عنه كتابًا؟
قال: لأن إسرائيل نشأت من أسطورة أدبية من فكرة رومانتيكية نشأت من رواية وبالتالي يجب إعادة كتابتها عن طريق الأدب أيضًا يجب تكذيبها عن طريق الرواية الرواية هي أفضل حرب طالما كل الحروب قد خسرت وفشلت لماذا لا نجرب الرواية إدوارد سعيد كان أخطر حرب على إسرائيل، أخطر من كل الحروب الفاشلة التي خضناها
كان يعتقد أن أفضل ما يفعله هو إعادة سرد الأساطير لتكذيبها لتدميرها لكشف خداعها لكشف زيفها
- التاريخ يصرخ·· إنه اختراع زيف سرد موهوم وهو متقطع وليس عملاً متسقاً ولكن الخدعة السياسية تجعل منه عملاً متسقاً ومتلاحقاً كما أنه احتمال·· وهو ممكن·· ولكنه ليس شيئًا قطعياً ونهائياً وهذا ما سأفعله بروايتي هذه كل واقعة تخضع إلى سرد مختلف من قبل مستخدميها، يوم النكبة للفلسطينيين هو يوم تأسيس إسرائيل، هو عذاب وضياع وتشرد للفلسطينيين وهو يوم وجود وكيان للإسرائيليين هذه رواية وتلك رواية أخرى وهكذا سأجعل من سعيد البطل الذي يكذب الرواية الإسرائيلية