"حروب الخليج في مذكرات الساسة والعسكريين الغربيين" كتاب سياسي شامل للمؤرخ الأردني الدكتور علي محافظة تحت عنوانتناول فيه حروب الخليج الثلاث من خلال قراءة تسعة عشر كتاباً تضم مذكرات كبار الساسة والعسكريين الغربيين.
أنت هنا
قراءة كتاب حروب الخليج - في مذكرات الساسة والعسكريين الغربيين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
حروب الخليج - في مذكرات الساسة والعسكريين الغربيين
الصفحة رقم: 1
مقدمــة
إذا استثنينا الانتفاضات الثورية العربية والحراك السياسي الذي رافقها، مطالباً بالتغيير والإصلاح الشاملين منذ نهاية سنة 2010 حتى اليوم، فإن حروب الخليج الثلاث: الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، وغزو العراق للكويت (1990-1991)، والاحتلال الأمريكي-البريطاني للعراق (2003-2011) تعد من أهم الأحداث التي شهدها الوطن العربي في العقود الزمنية الثلاثة الأخيرة· وقد شدت هذه الحروب انتباه الساسة والعسكريين ورجال الفكر والصحافة في البلاد العربية والغرب· واختلف هؤلاء، مثلما اختلف الناس جميعاً في مواقفهم من هذه الحروب، وفي تحليلهم لأسبابها وبيان النتائج التي أسفرت عنها·
صدرت أبحاث ومؤلفات كثيرة عن هذه الحروب، أثناءها أو في أعقابها· وصدرت في أوقات لاحقة مذكرات الساسة والعسكريين الغربيين الذين شاركوا في هذه الحروب· وجمعت من هذه المذكرات عشرة منها لشخصيات أمريكية وبريطانية وفرنسية، رأيت، بعد قراءاتها، أن ألخص ما فيها من مواقف وأفكار وآراء للقارئ العربي· وحرصت على عرض ما فيها بأمانة ودقة، واقتباس بعض نصوصها لتقديم صورة واضحة وصادقة عنها·
قسمت الكتاب إلى أبواب ثلاثة، تضمن كل منها مذكرات الساسة والعسكريين الغربيين الذين ساهموا فيها· وختمت كل باب بملاحظات مني أبديتها حول ما جاء في هذه المذكرات من أحداث وآراء ومواقف· ولما كانت حصة كل حرب من هذه الحروب من المذكرات تختلف في حجمها، فقد تباينت الأبواب في عدد فصولها وعدد صفحاتها، مثلما تباينت الفصول في كل باب في عدد صفحاتها·
إن قصدي من هذا الكتاب إطلاع القارئ العربي على النوايا الحقيقية للقوى المعادية لأمته، وعلى الخطط الاستعمارية التي تستهدف الحيلولة دون نهوضها وتقدمها، والأحقاد العنصرية لدى القادة الغربيين نحوها، ومدى احتقارهم لها، والكشف عن مشاعر التفوق العنصري لديهم، وعما أحاق بأمتنا، على أيديهم، من دمار لبناها الأساسية، وقتل لزهرة شبابها، وموت لأطفالها ونسائها وشيوخها، تحت شعارات براقة كالدفاع عن حقوق الإنسان، ومناهضة الاستبداد والدكتاتورية، وحماية القانون الدولي، والإشفاق على الشعوب المضطهدة·
وأتمنى أن يقرأ هذا الكتاب القادة والحكام العرب وكبار المسؤولين في الدول العربية، لعلهم يأخذون عبرة ودرساً مما كتب الساسة والعسكريون الغربيون عن تجربتهم معهم أو مع أسلافهم، ونظرتهم إليهم·
ولا يسعني، في هذا المقام، إلا أن أشكر السيدة إيناس حمد، التي قامت بطباعة مسودة هذا الكتاب على الكمبيوتر·
عمان 5/ 8/ 2012