أنت هنا
قراءة كتاب أحداث 11 أيلول 2001 بين الافتعـــال والافتـــراء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
1 . الاحساس بالحقد والكراهية لجميع بني البشر
لذا نجدهم ناقمين على كل البشر بشتى أجناسهم وأديانهم وألوانهم .. ومن هنا جاء نعتهم للجوييم (أي غير اليهود) في (التلمود) بالحيوانات .. وجاءت سياسة القتل والابادة ضدهم بسبب ما اقترفوا من صنوف الفساد .. ولعل أهمها إثارتهم للحروب بين الآخرين كالحروب التي أثاروها بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا وبخاصة ألمانيا في بداية القرن الماضي .. وفي ايرلندا الشماية في النصف الثاني منه .. وكالحربين العالميتين الأولى والثانية في القرن الماضي أيضاً اللتين أتتا على عشرات الملايين من البشر .. وإذا توفرت لهم أسباب قوة فيقترفون هم أفظع المذابح كما يفعلون بالفلسطينيين هذه الايام .. وكما شهدناهم يفعلون عند احتلالهم لبنان في عام 1982م .
2 .إظهار ما يرضي الآخرين وإخفاء حقيقة مشاعرهم ومعتقداتهم
وذلك ابتغاء رضا الآخرين وتجنب سخطهم وعقابهم .. ولعل هذا هو الذي شكل البذرة الأولى لما أصبح يعرف ب(التقية) .. وهي إظهار المرء غير ما يبطن .. وهو النهج الخبيث والماكر الذي انتهجوه في تعاملهم مع الآخرين كما سنرى لاحقا .. والذي يلخص فكرته العالم اليهودي (اينشتاين) بقوله : "يستطيع اليهودي أن يعتنق أي دين ويبقى يهوديا " .. لعل هذا يفسر لنا ما فعله المتنصرون من أمثال (مارتن لوثر) في ديار النصارى .. وما فعله المتأسلمون من أمثال (كمال أتاتورك) في ديار الاسلام .
3 . الحاجة الى العيش بعيدا عن الآخرين ما أمكن
فالعيش وسط الآخرين والاحتكاك بهم يعرضهم إلى ما لا تحمد عقباه .. ولعل هذا ما استفاد منه متطرفوهم ووظفوه بذكاء لعزلهم عن الآخرين للاستفراد بهم .. ومن ثم منعهم من الاندماج بالأمم والشعوب الأخرى .. لتظهر فيما بعد ظاهرة ما أصبح يعرف بالجيتوهات (الأحياء) اليهودية .. مثل الحي اليهودي في القدس وأحياؤهم الأخرى المنتشرة في مدن أوروبا.
4. الاستعداد النفسي لتلقف كل ما من شأنه رفع الروح المعنوية لديهم
فمعنوياتهم بسبب طول حياة الذل التي عاشوها امست في الحضيض .. هذا إن بقي منها شيء لدى أغلبيتهم .. لذا أصبح أحدهم في لهفة لكل بارقة أمل ولو كان خيالا يمكن أن ينتشله من واقعه المترع بكل صنوف الذل والهوان اللذين أصبحا ملازمين لحياة كل منهم .. ولعل هذا ما رأته عيون قادتهم من كهنة وساسة .. فأكثروا لهم من الأحلام والأساطير التي تخدم أغراضهم عندما كتبوا توراتهم وتلمودهم .. وبروتوكولاتهم بعد ذلك .
5. الاستعداد النفسي للتضحية بكل شيء بما فيه الشرف والمباديء في سبيل تغيير واقعهم المرير الذي لم يعرفوا هم ولا آباؤهم غيره
ولعل هذا كان وراء خروج ربانييهم وسياسيهم عما جاءت به رسالة (موسى) عليه السلام .. والاستعاضة عنها بكل هذه الأفكار والمعتقدات والأساطير التي تجانب كل ناموس الهي أو انساني أو عقلاني .. كما وأنه شكل الأساس الذي بنوا عليه منهجهم الميكيافيلي في التعامل مع الآخرين : الغاية تبرر الواسطة .. والذي نراهم لا يحيدون عنه هذه الأيام .
6. الشعور بالحاجة الى من يساعدهم ويأخذ بيدهم الى شاطيء الأمان
فحياة الذل والهوان التي عاشوها عبر العصور أفقدت الفرد منهم ثقته بنفسه .. وبالتالي أفقدت مجتمعهم القدرة على تسيير أموره العامة والخاصة .. مما جعل أفرادهم يتعلقون بقادتهم لمساعدتهم على تسيير كل شيء في حياتهم دينيا واجتماعيا ومعاشيا .. ولعل هذا كان وراء استغلال هؤلاء القادة الذين لبسوا مسوح الدين هذه الخاصية أثتاء كتابتهم (التوراة) و(التلمود) .. ومن بعد ذلك (البروتوكولات) .. ليسيروهم الوجهة التي يريدون .. ويصلوا الى الغايات التي وراءها يسعون .
7. تقديسهم للقوة
فهم جبناء .. فاستمرار حياة الذلة والمسكنة التي عاشوها جعلت الفرد منهم لا يستطيع رفع يده للدفاع عن نفسه أمام صفعة أو لكمة أحد من أسيادهم أو المتسلطين عليهم من الأمم الأخرى .. ولتتطور هذه الحالة فتشكل عجزا نفسيا عن مواجهة أي قوة خارجية .. وهذه الحالة تعبر عن نفسها بالهروب من المواجهة من أي نوع .. وهذا هو ما يطلق عليه مصطلح " الجبن" .. وهو ما أظهروه عندما أمرهم الله عز وجل بدخول أرض كنعان (فلسطين) : " قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها " (المائدة-22).. فهم وبسبب هذا الجبن افتقروا إلى كل أشكال القوة النفسية الذاتية التي كان من الممكن أن تحميهم من أعدائهم .. لذا فهم وباستمرار بحاجة إلى قوة خارجية تحميهم أو تحقق لهم أهدافهم .. وفيهم يقول القرآن الكريم : "ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ " (آل عمران-112) .