أنت هنا

قراءة كتاب توني موريسون - كاتبة أمريكية رائعة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
توني موريسون - كاتبة أمريكية رائعة

توني موريسون - كاتبة أمريكية رائعة

كتاب "توني موريسون - كاتبة أمريكية رائعة"، نزلت توني موريسون على درج قاعة الحفلات الموسيقية في ستوكهولم، في السويد، بتروٍ مثل ملكة. وقد داعبت جدائلها الرمادية مؤخرة عنقها في خصل لولبية طويلة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 10

تم نشر العين الأشد زرقة في عام 1970. وكانت الدراسات الناقدة للرواية إيجابية، على الرغم من أن مبيعاتها كانت متواضعة بالنسبة لمعايير النشر. وقد قامت العديد من الصحف ومجلات تحليل الكتب ذات السمعة الحسنة، مثل نيويورك تايمز وبوك ريفيو وشيكاغو تريبيون ونيويوركر ونيوزويك، بتحليل العين الأشد زرقة، وأثنت على موريسون لأسلوبها في الكتابة. وأشادت دراسات نقدية أخرى بموريسون لجرأتها في إلقاء نظرة صادقة على العنصرية الأمريكية وآثارها المدمرة على الصحة العقلية والنمو الروحي للأطفال الأمريكيين الأفارقة، لا سيما الفتيات. وكانت موريسون إحدى أوائل الكتَّاب، من السود والبيض، التي تسأل ما الذي يحدث لعقل وقلب وروح الفتاة الأمريكية الإفريقية التي تنشأ في مجتمع يقدِّر معايير الجمال التي ليست هي المعايير الخاصة بها.
«لقد انتهيت للتو من قراءة كتاب توني موريسون، العين الأشد زرقة، وقلبي ينفطر»، هذا ما كتبته روبي دي، وهي ممثلة أمريكية إفريقية، في تحليل ناقد للرواية لمطبوعة تسمى فري دومويز. وكتبت دي أنها أرادت أن «تستلقي وتبكي» كرد فعل على الألم الذي تحتمله بيكولا اليافعة. وسألت دي جمهور القراء، بعد قراءتهم لـ العين الأشد زرقة، ما إذا كان المجتمع يمكن أن يجد حلاً لواحدة من الممارسات الوحشية للعنصرية - حقيقة كراهية الذات. وقد شجعت دي كلاً من السود والبيض على «التفكير بشكل أسرع والعمل بجد أكثر» لإيجاد مجتمع أكثر إنسانية.
لم تحقق العين الأشد زرقة شهرة فورية لموريسون، ولكنها أصبحت تقدَّر تقديراً عالياً كناقدة وناطقة باسم ثقافة وحياة وأدب الأمريكيين الأفارقة. فقد اقترحت عدة مجلات علمية ومطبوعات أدبية على موريسون أن تكتب نقداً أدبياً لكتب ومقالات حول الحاجة إلى مساواة اجتماعية وسياسية وقانونية للمرأة. وبدأت حملة عنيفة تسمى الحركة النسائية بالاستحواذ على اهتمام الأمة في أوائل سبعينيات القرن العشرين. في حين عملت الحركة النسائية على حل مشاكل تخصّ في معظمها النساء البيض من الطبقة الوسطى، اللواتي تمت تنشئتهن على رعاية أزواجهن وعائلاتهن بدلاً من ممارسة مهنة ما. وقد كان بإمكان موريسون تقديم النصح بشأن مشاكل نساء الطبقة العاملة من السود، مثل والدتها راما، وغيرها من أفراد عائلتها. لقد ناضلت هؤلاء النسوة ضد العنصرية وانخفاض الأجور في محاولة لدعم عائلاتهن. ونتيجة لخلفيتها، فقد كانت موريسون متحمسة للاستجابة. وبوصفها امرأة أمريكية إفريقية، فقد جلبت منظوراً فريداً للكثير من النقاشات الاجتماعية والسياسية والأدبية في ذلك الوقت. وفي نهاية المطاف، كتبت موريسون أكثر من عشرين مقالة نقدية، معظمها لصحيفة نيويورك تايمز.
لقد حققت حركة الحقوق المدنية بعض الخطوات القانونية مع إقرار قانونين أساسيين من قوانين الحقوق المدنية، مثل قانون الحقوق المدنية لعام 1964 الذي حظر التمييز على أساس اللون أو العِرق أو نوع الجنس أو الدين أو الأصل القومي، وقانون حقوق التصويت لعام 1965 الذي يحظر التمييز في التصويت. وعلى الرغم من هذه النجاحات القانونية، فقد كان السود لا يزالون لا يتمتعون بالحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تم منحها للبيض. لقد كان الباب إلى المساواة العِرقية لا يزال موصداً، وقد ترك اغتيال الدكتور مارتن لوثر كينغ، الإبن في عام 1968 الكثير من الأمريكيين الأفارقة في حالة من الغضب وخيبة الأمل.
لقد كانت وجهة نظر المرأة السوداء، في الأوساط الأدبية والسياسية للمجتمع الأبيض السائد، مهملة في أوائل سبعينيات القرن العشرين. وقد تم النشر لكاتبتين أمريكيتين من أصل إفريقي في ستينيات القرن العشرين، وهما الشاعرة غويندولين بوركس، الفائزة بجائزة بوليتزر، ولورين هانزبيري، الكاتبة المسرحية. ولم تكن كتاباتهما تستخدم عادة كمادة لمقاسات الأدب في المدارس والجامعات عبر البلاد. وتشير نيللي ماكاي، وهي محررة وباحثة في الأدب الأمريكي والأفروأمريكي، إلى أن ما لا يقل عن تسعة وخمسين كتاباً بقلم كاتبات أمريكيات من أصل إفريقي كانت مطبوعة ومعروضة للبيع بين عامي 1859 (السنة التي نشرت فيها رواية زنجينا بقلم هارييت ولسون، أول رواية بقلم امرأة أمريكية إفريقية) و1964. وفي عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، قامت امرأة واحدة فقط - جيسي فوسيت - بنشر ثلاثروايات.6وفي حين ظهرت كاتبات أمريكيات إفريقيات قبل موريسون، فإن قلة فقط تلقين اهتماماً كبيراً بسبب عملهن من قِبل الأوساط الأدبية السائدة. وقد تأملت موريسون في جذب الانتباه إلى الكاتبات الأمريكيات الإفريقيات ودورهن في الأدب.
وقبل نشر العين الأشد زرقة، اعتقدت موريسون أنه كان هناك أمر مهم مفقود من الأدب الأمريكي الإفريقي - صوت الأنثى الأمريكية الإفريقية. وقالت موريسون إن الرجال الأمريكيين الأفارقة قد كتبوا الكثيرمن الروايات التي قرأتها. إن كتَّاباً مثل جيمس بولدوين، مؤلف رواية اذهب وقلها على الجبل ، وريتشارد رايت مؤلفرواية الإبن الوطني، ورالف إليسون مؤلف رواية الرجل الخفي، قد حظوا بقبول جيد وقرأ رواياتهم السود والبيض. وقالت موريسون في مقابلة مع ويمنز ريفيو في لندن بعد سنوات، ولكن «لم يكن هناك كتب عني، ولم أكن موجودة في كل الأدب الذي قرأته ... هذا الشخص، هذه الأنثى، هذه السوداء لم تكن موجودة.»..7وعلى الرغم من أن بعض الكاتبات، مثل يودورا ويلتي، وليليان هيلمان، ونادين غورديمر، قدمن وجهات نظر مختلفة حول المرأة البيضاء في المجتمع، فإن معظم المؤلفات الإناث البيض المعاصرات لم يدرسن الحياة المعقدة والثرية للنساء السود. وسألت موريسون في مجلة ويمنز ريفيو، «أين المرأة البيضاء التي كتبت ما هو شعورها عندما تكره النساء السود اللواتي عملن على تربيتها؟ أود سماع ذلك»
 

الصفحات