أنت هنا

قراءة كتاب عندما يموت الكلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عندما يموت الكلام

عندما يموت الكلام

رواية (عندما يموت الكلام)؛ أخفضت ماريا بصرها نزولاً، وفركت يديها بالعشب لتنظفهما. لم تحضر ساعتها معها لذا فقدت إحساسها بالوقت، والآن ذكرتها معدتها الجائعة بأنها تريد شيئاً لتأكله. لكن من جهة أخرى فإن تناول الطعام قبل الرحلة المائية قد لا يكون فكرة جيدة.

تقييمك:
2.75
Average: 2.8 (4 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

- لا مشكلة؟
بدا كأنه يشك في ذلك، ثم خطر في باله أمرٌ فقال: "آه! أنت تبكين من أجل شاب".
- لا!
- حسناً! لا داعي للغضب. أنا لا أهاجمك. لكن هذا ما تفعله الفتيات في مثل سنك.
- أنا لست أبكي. حقاً... إنه مجرد رشحٍ بسيط.
ابتسم إدي باستهزاء، ثم قال: "حسناً! توقفي عن الشعور بالرشح أيتها الطفلة".
- لا تنادني طفلة!
- لكنك طفلة. انظري إلى نفسك، أنت تبكين كالأطفال.
- آه! اصمت.
نظر إدي نحوها، وعلق بسخرية: "أنا أراهن أنها مشكلة تتعلق بشاب".
- لا! ليس الأمر كذلك. إنه ذلك النهر السخيف البشع.
ألقى إدي نظرة سريعة نحو النهر، ثم سألها: "عمّ تتكلمين؟"
اعترفت ماريا قائلة: "أنا خائفة".
الاعتراف بمشاعر الخوف أراحها، ما جعل بقية القصة تخرج من تلقاء نفسها.
- أنا أكره المغامرات... جميع أنواع المغامرات. أنا حتى أكره المزلجة ذات العجلات. أنا لا أحب الشعور بالخوف كما تحبون أنتم، وأنا حقاً خائفة من النهر. أنا أكره الابحار في المياه... أشعر أنني لا أستطيع التنفس... أنا جبانة.
انحنت نحو العشب وأخذت القليل منه في يدها. لقد قالتها أخيراً! أصبح هناك من يعرف سرها العميق الآن.
قال إدي وهو يبدو متعباً: "إنه ليس أمراً خطيراً، وأنت تعرفين ذلك. ما كان والداك ليضعاك في هذا الموقف لو أنك ستتعرضين للخطر".
- أنا أعلم ذلك.
- وتعلمين أننا جميعنا سنقفز خلفك لو شعرنا أنك في خطر.
- أعلم ذلك أيضاً، لكنني مع ذلك أشعر بالخوف ولا أستطيع التنفس.
أغرق إدي يده في العشب، وسحب نتفة منه أخذ يحركها بين أصابعه كما تفعل هي تماماً.
- حسناً! إن كنت فعلاً لا تريدين القيام بذلك، أخبري والديك أنك خائفة. لن يقوما بإجبارك.
كاد قلب ماريا يتوقف لمجرد فكرة أنهما سيكتشفان الأمر.
- لا! لن أخبرهما. لن أخبرهما أبداً. وأنت لا يمكنك إخبارهما بالأمر أيضاً. إدي... عدني أنك لن تفعل.
- ما الذي ستفعلينه إذاً؟
- لا شيء

الصفحات