أنت هنا

قراءة كتاب تردى الفكر الإسلامى المعاصر بين الأصولية المستبدة والعلمانية المستفزة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تردى الفكر الإسلامى المعاصر بين الأصولية المستبدة والعلمانية المستفزة

تردى الفكر الإسلامى المعاصر بين الأصولية المستبدة والعلمانية المستفزة

كتاب " تردى الفكر الإسلامى المعاصر بين الأصولية المستبدة والعلمانية المستفزة " ، تأليف د. احمد طه ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 9

تمهيد

الواقع أن فهم مضمون أو معنى كلمة العلمانية يستلزم الرجوع إلى جذورها والظروف أو المناخ الذى نشأت فيه، والعوامل التى عاصرت نشأتها، ومما يوجب هذا التأصيل أن تلك الكلمة تعد من المصطلحات التى كان لها أثر بالغ فى حياة المجتمعات الغربية، ولا تزال تؤثر فى مصير الشعوب العربية والإسلامية، وهو ما يوجب – حتى تحقق تلك الدراسة أهدافها – أن نعرض فى هذا الموضع لبحث المراحل التى مرت بها تلك الكلمة حتى اكتسبت مفهومها السائد الآن على الساحة الإسلامية.

وباستعراض تاريخ مصطلح العلمانية فى المناخ الغربى نجد أنها اتخذت مسميات متعددة أنتجت فى النهاية مفهوم العلمنة، بما تهدف إليه من الاتجاه صوب التغريب وفرض النمط الغربى بما يتأسس عليه الصراع بين الكنيسة الكاثوليكية ضد سلطة الدولة والتقدم العلمى، تلك الصراعات أو قل المعارك التى دارت رحاها فى الساحة المسيحية للمجتمعات الغربية بصفة عامة، وفى فرنسا بصفة خاصة، التى كان لاعتناقها المبدأ العلمانى مقابل أو ثمن باهظ، تمثل فى اضطلاعها بالدور الرئيسى فى تبنى مهام التبشير فى العالم، باعتبار أن الكاثوليكية الفرنسية هى المحرك الأساسى وصاحبة الدور الأكبر فى الصحوة التبشيرية.

وسوف نتناول فيما يلى الإشارة بإيجاز للمصطلحات التى اتخذتها التيارات العلمانية حتى تشكلت فى معناها السائد حاليا فى الفكر الأوروبى، وهى التنوير والليبرالية والعصرية والحداثة، ثم نتناول العلمانية بنوع من التفصيل فى الموضع الأخير من هذا الفصل على النحو التالى:

الصفحات