أنت هنا

قراءة كتاب تهجين الإتجّاه في سرد ما بعد الحداثة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تهجين الإتجّاه في سرد ما بعد الحداثة

تهجين الإتجّاه في سرد ما بعد الحداثة

يعد هذا الكتاب البالغ الأهمية في عالم السرد الروائي باكورة درجة الأستاذية التي حصلت عليها الدكتورة آمنة يوسف في هذا العام، وهو جزء من تخصصها النقدي الذي بدأ مع رسالة الماجستير ثم تواصل مع الدكتوراه وتتابع مع أبحاثها التالية التي قدمتها لنيل درجة الأستاذ الم

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
2- الصورة السردية··
 
بحسب سيزا قاسم: هي الصورة التي تعرض الأشياء متحركةً··(16) ويتحقق ذلك حين تكون العلاقة بين الوصف وإيقاع السرد (أفعاله) متواشجةً بنيوياً، بحيث لا يمكن مثلاً، القفز على أية مقاطع وصفية ترد ملتحمةً بنسيج السرد· ولذلك تسمَّى: الصورة، مضافاً إلـيها كلمـة (السردية)··
 
وحين يصبح من المستحيل العثور على قطعة وصفيةٍ خالية من أفعال السرد المنوط بها تنامي الأحداث وتطورها ومضيها قدماً حتى الانتهاء من قراءة الرواية تعد الصورة السردية عندئذٍ حديثة الاتجاه· ذلك أنها انطلقت من عيني الراوي المصاحب، أو المشارك في صنـع الحدث وهو يصف من خلال تجربته الشخصية كل من يمر بهم وما يمر به في سياق ما يوهمنا فنياً بأنه سيرة ذاتية ومذكرات اعترافية، مستعيناً، غالباً بضمير الأنا الرئيس في بنية الرواية ذات الاتجاه الحديث···
 
3- الصورة السينمائية
 
وهي التقنية التي تطلقها عينا الراوي (غير الظاهر)، أو الـراوي الشاهد، في الرؤية السردية ذات الاتجاه الجديد، التي تنطلق من أسـلوب السرد الموضوعي - غاية الموضوعية - الذي كنا قد تحدَّثنا عن مفهومه، حين تتحول عينا هذا الراوي الخارجي إلى مجرد كاميرا، تلتقط بالصورة وبالصوت وبشكل محايد للغاية·· كل ما يبدو أمام عدستها الـسينمائية·· ويصبح النص الروائي بأكمله عبارة عن فيلم سينمائي، بل صورة سينمائية منطلقة من هذه الرؤية السردية الخارجية المحايدة ذات الاتجاه الأدبي الجديد، في تقسيمنا للاتجاهات الأدبية، المشار إليها سلفاً··
 
وقبل أن نختتم أقسام الصورة بالحديث عن آخر أقسامها ونقصد: الصورة المجازية نستنتج من خلال العرض الموجز لأقسام الـصورة الرئيسة·· أن كـل صورة منها - إذن - بحسب ما أشرنا إلى ذلك·· ذات صلة بنيوية وشيجة بأهم تقنيات السرد الرئيسة، وهي الرؤية السردية، فانطلاقاً من الاتجاه الأدبي لكل رؤية من الرؤى الرئيسة (الثلاث) تتحدد (الصورة) ومفهومها الفني· الأمر الذي يمكن تلخيصه في الرسم البياني الآتي:

الصفحات