أنت هنا

قراءة كتاب مذكرة في الأدب الأندلسي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مذكرة في الأدب الأندلسي

مذكرة في الأدب الأندلسي

كتاب "مذكرة في الأدب الأندلسي"، لقد فتح العرب والمسلمون الأندلس سنة 92هـ وأسسوا فيها دولة إسلامية عربية حكمت زهاء ثمانية قرون فكانت أيامها مشرقة مزدهرة، وقد أقاموا فيها صروحاً شامخة من الوان من المعرفة وفيما الأدب الذي يعد أثراً من أثار البيئة الأندلسية، وق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 8
4. أما المرابطون الذين ردوا إلى الأندلس وجهها العربي ووحدتها الإسلامية وقوتها السياسية (484-524هـ) فانهم كانوا ميالين إلى التأدب بالأدب العربي شعره ونثره، لذا كانونا قبل عبورهم إلى الأندلس يجتذبون أهل الأدب والشعر من الأندلس إلى بلاطهم الناشئ في جنوب مراكش، فلما عبروا الأندلس وعاشوا فيها بذلوا العطايا للأدباء والشعراء ولم يستعملوا في دواوينهم الا الأدباء الأندلسيين.
وازدهر الشعر في عهدهم ازدهاراً كبيراً، وكان الشعر صورة صادقة للعصر، وقد حفل هذا العصر بشعراء كثيرين لهم صفحات مشرقة وسجلات ناصعة حافة بالحديث عن ألوان متنوعة من اللهو والمجون ووصف الخمر والتغزل والتغني بجمال الطبيعة الأندلسية التي سحرت ألبابهم واستولت على مشاعرهم فهم يصفون الدنيا وما بها من بهجة وسرور والطبيعة ومياهها من حيوية وطيور وجمال وسقور وخمر وعطور ومياه وقصور، وبساتين، وزهور من مقل قول ابن (قزمان):
وليلة طلقة قصتي
من موعد باللقاء دينا
بينا تجر الذيول فيها
والخمر تمشي بنا الهوينا
يدير أجفان مستميت
يوسع كل الانان حينا
كالسيف تلقى الفرار غصباً
يمضي وتلقى المجس لينا
أرسل في روض وجنتيه
لحين عين تفيض عينا
كأنما اللحظ كيمياء
تذهب من وجه لجينا
وما توهمت ان طرقاً
يقلب عين اللجين يمينا
5. أما الشعر في دولة الموحدين (524-635هـ) فكانت له المنزلة الرفيعة والمكانة المرموقة لدى الخلفاء لما في جبلتهم من ميل كبيرة إلى العلوم والأدب ولتشجيعهم الشعراء، بل الخلفاء أنفسهم كانوا يتقدون الشعر، بل ويقرضونه نذكر منهم عبد المؤمن ابن علي ويعقوب بن المنصور وموسى بن محمد بن سفيان بن عبد المؤمن.
ولم تبلغ الموشحات أوج كمالها الا في عصر الموحدين ومن المع وشاحي هذا العصر الوزير أبو بكر بن زهر، أما ابرز شعرائه فهم: محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز المعروف بالكندي وهو شاعر وأديب وكاتب ومن شعر:
يا سرحة الحمى يا مطول
شرح الذي بينا يطول
ماض من العيش كان فيه
ملبسنا ظلك الظليل
زال وماذا عليك ماذا
يا سرح لو لم يكن يزول
حيا عن المدنف المعنى
نيتك القطر والقبول.

الصفحات