كتاب " مقالات في الشعر والنقد والدراسات المعاصرة " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب مقالات في الشعر والنقد والدراسات المعاصرة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقالات في الشعر والنقد والدراسات المعاصرة
المقدمة
دأب بعض الباحثين في هذا التخصص من المعرفة أو ذاك- على جمع أبحاثهم أو مقالاتهم أو محاضراتهم، في كتاب جامع مانع- خشية ضياعها أو نسيانها من جهة، والرغبة في إفادة قراء بعينهم من جهة أخرى.
من هذا المنطلق آثرت إيداع ما توافر لديَّ من مقالات سبق أن نشرتها في الصفحات الثقافية لعدد من الصحف والمجلات العراقية، طوال زمن غير قصير، في هذا الكتاب، الذي تصدره عنوان (مقالات في الشعر والنقد والدراسات المعاصرة). وما هو جدير بالذكر أن ما تم جمعه من هذه المقالات، هو حصيلة استقراء عدد غير قليل من دواوين الشعراء القدماء، وطائفة من المظان الأدبية والنقدية، فضلاً عما أمدتني به الدراسات الحديثة، وبعض مجاميع الشعراء المعاصرين، من رؤى وأفكار ومنطلقات، أسهمت جميعها في بلورة هذه المقالات بعنواناتها ومضامينها.
ونظراً لتعدد توجهاتها –أي المقالات- فقد عمدت إلى عرضها في عنوانات ثلاثة أبواب رئيسة، مستغرقة عدداً من الفصول ذات الصلة المباشرة وشبه المباشرة بتلك الأبواب، فالباب الأول الذي تصدره عنوان (الخطاب الشعري.. من المنظور الإبداعي) اكتنف ثلاثة فصول رئيسة، معنية جميعها بعملية الإبداع الشعري من الجوانب الفكرية، والسمات الفنية، مستوحاة من الخطابات الشعرية المستشهد بها، متجاوزاً العنوانات التقليدية، والأحكام الجاهزة، التي اشبعت بحثاً واستقصاء، أما الباب الثاني وعنوانه الرئيس (قراءات في عوالم النقد)، فقد توزع بين ثلاثة فصول، الأول معني بالنقد التنظيري (النقد والنقاد) معالجاً فيه كل ما يتعلق بالناقد وأحكامه وآرائه من النواحي كافة، مع تطرق إلى ما عدّ إبداعاً من منظور المعايير النقدية. وغدا الفصل الثاني من النقد التنظيري مهتماً بعرض (قضايا ومصطلحات) واختص الفصل الثالث بـ (النقد التطبيقي) لطائفة من المجاميع الشعرية المعاصرة –دراسة وتفسيراً وتحليلاً- فضلاً عن بعض المجاميع القصصية.
وبشأن الباب الثالث (الأخير)، ذي عنوان (الدراسات المعاصرة- عرضاً وتقويمأً-) فقد ارتأيت ان يضم ثلاثة فصول الأول، أهتم بعرض (الدراسات الحديثة) ذات الصلة باللغة العربية وآدابها، والثاني عني بتقديم الأطاريح والرسائل الجامعية، مسجلاً ما لها وما عليها. والفصل الثالث، سلطت فيه الأضواء على الآفاق الأكاديمية من حيث ما هو كائن، وما يجب ان يكون، عارضاً أهمية الأستاذ الجامعي وكفاءته وابحاثه ومناقشاته وفصاحته في حواراته مع طلابه الجامعيين في المرحلتين الدراسيتين الأولية والعليا.
ذلك مجمل محتوى هذه المقالات –بمختلف منطلقاتها- التي آمل ان تحظى باستحسان من يتطلع إلى ما هو جاد ورصين في العرض والتحليل والنتائج في ما يكتب وينشر، ومن الله –عز وجل- العون والتوفيق.
-الباحث-