كتاب " تنوعات السرد وتقنياته عند أدباء الخليج " ، تأليف مصطفى الصوفي ، نقرأ من اجواء الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب تنوعات السرد وتقنياته عند أدباء الخليج
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أسباب الإغراق في البيئة المحلية
يمكن إعادة الإغراق والاستغراق في هذه الظاهرة المحلية إجمالاً إلى الأسباب التالية:
أولا: حداثة التجربة القصصية باعتبار التجربة القصصية للمبدعين في الإمارات, مازالت فتية وحديثة العهد, تتمثل بعقود ثلاث من العمر ضمن تطورات ومتغيرات متميزة وسريعة يصعب تجاوزها بسهولة في وقت قصير.
ثانيا: قلة المبدعين فما زالت أسماء المبدعين في المجال القصصي حتى وقت متأخر معدودين تميز إنتاجهم الأدبي ببعض الضعف والسلبيات.
ثالثا: السرد التقليدي فما زالت التجارب القصصية عموماً يغلب عليها السرد القصصي التقليدي والتقريرية الوعظية المباشرة.
من هنا نجد أن التجربة الإبداعية القصصية المحلية ما زالت بحاجة إلى الوقت، والفرصة الكافية لتنضج معالمها بهدوء, وتتوضح اتجاهاتها, وتتطور مضامينها, وترتقي بأشكالها وأساليبها الفنية المتطورة, لتواكب القص الحديث شكلاً ومضموناً.
وهذا لا ينفي طبعا وجود تجارب قصصية مبدعة, واتجاهات أدبية مميزة, تخطت مراحل بعيدة في هذا المجال, وتجاوزت الأطر المحليّة إلى مضامين اجتماعية وإنسانية, ذات تشكيلات فنية قصصية حديثة, منها مثلا تجارب القاصين:
محمد حسن الحربي – محمد المر– عبد الرحمن السجواني – ليلى أحمد.
ويمكننا عموماً أن نميّز في التجارب القصصية الخليجية, ثلاثة اتجاهات محلية ما زالت في طور التشكل إلي حد ما, ولكنها حالياً تتعايش وتتداخل معاً، وقد تظهر وتتمازج جميعها ضمن التجربة الإبداعية الواحدة للقاص :
- الاتجاه الأول يتمثل بالرومانسية والمثالية كما نراها في تجارب القصاص:
" الشيخة الناخي – د.علي عبد العزيز الشرهان – سعاد العريمي"
- الاتجاه الثاني يتمثل بالواقعية المتنوعة المستويات كما في أعمال:
(عبد الله صقر – مريم جمعة فرج –سلمى مطر سيف – محمد المر ) .